لليوم الرابع على التوالي تتواصل الجولة الثالثة من المحادثات حول الملف النووي الإيراني في فيينا، فيما كشف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن تحقيق أي اختراق ما زال بعيداً، وأن الطريق طويل رغم تحقيق بعض التقدم. وعقد منسق المحادثات إنريكي مورا، اليوم (الجمعة) لقاء برئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي. وأقر الأخير بأن هناك صعوبات لم نجد لها حلولاً بشأن الاتفاق النووي. وتنعقد لجان العمل الثلاثة للاستمرار في صياغة نص الاتفاق حول النقاط التي تم التوافق عليها حتى الآن. وأفادت المعلومات أنه لم تحدد بعد جلسة رسمية ثانية لدول 4 زائد واحد لإعطاء المتفاوضين واللجان المشكلة المزيد من الوقت للتشاور والعمل. يذكر أن الجولة الثالثة من المفاوضات كانت استؤنفت الثلاثاء، من قبل إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا للاتفاق على الخطوات الضرورية من أجل إحياء اتفاق عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عام 2018. فيما تولت ثلاثة فرق عمل من الخبراء مهمة إيجاد وصياغة حلول للقضايا الأكثر أهمية. وتتمحور نقاط الخلاف الرئيسية حول العقوبات التي يجب على واشنطن أن ترفعها، والخطوات التي يجب على طهران اتخاذها لاستئناف التزامها بالحد من برنامجها النووي، وكيفية ترتيب هذه العملية لإرضاء الطرفين. وتحدث مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، أن الإدارة الأمريكية الحالية تدرس خيار رفع العقوبات «الصارمة» التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، لإعادة إيران إلى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق الذي أبرم عام 2015، إلا أن هؤلاء المسؤولين رفضوا التعليق على ماهية العقوبات التي سيتم رفعها، موضحين أن واشنطن مستعدة لرفع العقوبات غير النووية أيضاً. في المقابل، أكد آخرون أن أي قرار أمريكي لم يتخذ بعد، لافتين إلى ضرورة أن تتم دراسة كل عقوبة فرضت خلال السنوات الماضية على طهران من قبل واشنطن، ما قد يستغرق وقتاً.