أعلن بنك الرياض توقيع اتفاقية شراء مع مركز الملك عبدالله المالي «كافد» يوم الاثنين الموافق 26 أبريل 2021، يستحوذ بموجبها على برج مكتبي يضم 53 طابقاً بارتفاع يقدر بنحو 264 متر ليصبح مقراً رئيسياً له. ووقع الاتفاقية كل من رئيس مجلس إدارة مركز الملك عبدالله المالي فهد بن عبدالمحسن الرشيد، ورئيس مجلس إدارة بنك الرياض المهندس عبدالله بن محمد العيسى، وذلك بحضور عددً من أصحاب المعالي وكبار التنفيذيين في مركز الملك عبدالله المالي وبنك الرياض. واعتبر رئيس مجلس إدارة مركز الملك عبدالله المالي «كافد» أحد المشاريع الرائدة التي يشرف عليها صندوق الاستثمارات العامة فهد بن عبدالمحسن الرشيد، أن انتقال مقر بنك الرياض إلى «كافد» يمثل الأهمية الكبيرة للمركز بوصفه منطقة استثمارية جاذبة، والوجهة الرئيسية للمال والأعمال، ومقرًا للعديد من كبرى الشركات والمؤسسات الرائدة في مجالها محليًا وعالميًا، نظرًا لموقعه الإستراتيجي الواقع في قلب الرياض عاصمة أكبر اقتصاد في المنطقة، والتي يولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اهتمامًا كبيرًا لها لتكون من أكبر 10 مدن اقتصادية في العالم بحلول العام 2030، وذلك حسب ما ذكره في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار. وأعرب رئيس مجلس إدارة بنك الرياض المهندس عبدالله بن محمد العيسى، عن اعتزاز بنك الرياض بالتوصل إلى اتفاقية الشراء، التي ستمهد الطريق أمام تسجيل نقطة تحول مهمة في مسيرة البنك العريقة، من خلال ترسيخ مقرّه الرئيسي الجديد في الوجهة الرئيسية للمال والأعمال في المنطقة، وما تحمله من قيمة مضافة للصناعة المصرفية والمالية السعودية، والاقتصاد الوطني عمومًا، تعد شاهدة على التطور التنموي والحضاري المتسارع الذي تسجله المملكة اليوم على أكثر من صعيد ترجمة لرؤية السعودية 2030، والذي يتصدّر تطوير القطاع المالي أجندة أولوياتها. وأضاف العيسى أن شراء البرج المكتبي الجديد في المركز المالي ليكون مقراً رئيسياً للإدارة العامة لبنك الرياض يعتبر خطوة مهمة لترجمة إستراتيجية بنك الرياض 2025، «والتي نتطلع من خلالها إلى تعزيز مكانة البنك الريادية، من خلال الارتقاء بمعايير بيئة الأعمال ومحيطها»، لافتاً إلى سعي بنك الرياض لتعزيز بيئة الأعمال لديه وتوفير كل السبل لجعلها بيئة جاذبة وآمنة واستثنائية، لإدراكه أن الإنتاجية والإبداع والابتكار ترتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة بيئة العمل وأمر مهم للنجاح. كما أفاد الرئيس التنفيذي المكلف لمركز الملك عبدالله المالي المهندس عاصم بن محمد السحيباني بقوله: «يعد «كافد» أكبر مركز مالي متعدد الاستخدامات في المنطقة، ووجهة متكاملة تجمع ما بين السكن والعمل والترفيه، مما يجعله منافساً لأبرز الوجهات العالمية، كما ترسم أبراجه التي تصل لأكثر من 61 برجاً، أفقاً عمرانياً مميزاً لمدينة الرياض، ويعتبر أكبر مشروع تطوير عقاري في العالم يحصل على الشهادة البلاتينية من برنامج «القيادة في الطاقة والتصميم البيئي (LEED)»، والتي تُعدّ أعلى اعتماد يمنحه المجلس المباني الخضراء الأمريكي. ويشكّل انضمام بنك الرياض إلى «كافد» إضافةً نوعية لبيئة الأعمال المتنوعة من الشركات والمؤسسات الاقتصادية الرائدة وصنّاع القرار الذين اتخذوا منه مقراً لهم. وبدوره سيسعى كافد إلى تسهيل عملية انتقال المقر الرئيس للإدارة العامة لبنك الرياض وتوفير كافة الخدمات والتسهيلات لضمان تجربة عمل مميزة ومختلفة». من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي لبنك الرياض طارق بن عبدالرحمن السدحان، أن التطور والتقدم الواعد المحيط ببنك الرياض الذي يواكب النهضة التنموية والاقتصادية التي تشهدها المملكة اليوم، يدفع باتجاه أهمية صناعة المستقبل وفق رؤية وتخطيط واسع الأفق، وتحديد الاختيارات والأولويات على نحو دقيق ويخدم تطلعات البنك وطموحاته المنشودة، معتبراً أن انضمام بنك الرياض إلى واحة المال والأعمال في مركز الملك عبدالله المالي ينسجم مع التوجهات الإستراتيجية للبنك 2025، والتي يطمح من خلالها لأن يكون البنك الأفضل، عبر تعزيز الممارسات العالمية وتحديداً في ما يخص بيئة الأعمال ومحيطها، لتكون بيئة ملائمة للابتكار والإبداع ومحفزاً لأداء طاقات البنك البشرية التي تمثل بدورها عصب التفوق، ومحرك التنافسية الرئيسي. يُشار إلى أن مركز الملك عبدالله المالي (كافد)، يعتبر من أبرز المشاريع الطموحة المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، حيث يمثل إضافة مهمة للقطاع الاقتصادي في المملكة، ونموذجاً مميزاً للتطور العمراني الذي تشهده مدينة الرياض، كما يعتبر معلماً حيوياً من معالم مستقبل العاصمة، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط من ناحية المساحة والتنظيم والمواصفات التقنية، مما يؤهله ليضاهي وجهات المال والأعمال العالمية المماثلة، حيث يعتبر مقراً للعديد من كبرى الشركات والمؤسسات الرائدة في مجالها محلياً وعالمياً.