نجحت مملكة بوتان الصغيرة النائية، الواقعة في جبال الهملايا، في تطعيم الغالبية العظمى من سكانها. وقد بذلت سلطاتها أقصى الجهود لتوصيل اللقاح إلى مناطقها النائية الوعرة، خصوصاً قرب الحدود مع غرب الصين، حيث لا توجد طرق لمرور السيارات، ما اضطر السلطات إلى نقل لقاح أسترازينيكا إلى سكان تلك المناطق على متن مروحيات. واضطرت الكوادر الصحية إلى حمل اللقاح مشياً على الجليد، وتحت الثلوج المتساقطة للوصول إلى الناس لتحصينهم. وتعتبر مملكة بوتان إحدى أشد دول العالم فقراً. وقالت حكومتها إنها نجحت بحلول السبت الماضي في تطعيم 478 ألف شخص، يمثلون نحو 60% من سكان المملكة. وأعلنت وزارة الصحة أن 93% من البالغين من سكان البلاد حصلوا على الأقل على الجرعة الأولى من اللقاح الإنجليزي. وذكر مؤشر صحيفة «نيويورك تايمز» أن مملكة بوتان نجحت في تطعيم 63 من كل 100 شخص من سكانها، ما يجعلها الدولة السادسة في العالم من حيث شمول عمليات التطعيم. واعتبرت وزيرة الصحة داشو وانغمو أن السبب في ذلك الإنجاز انعدام التردد حيال التلقيح وسط السكان. ونفذت حملة التطعيم على مدى أسبوعين فقط، موضحة أن عدد سكان بوتان لا يتجاوز 750 ألفاً.