رغم أن الوقت ما زال مبكراً على أدوار «البلاي أوف» في دوري الNBA إلا أن جميع التوقعات ترى بروكلين نتس أقوى المرشحين للفوز باللقب حتى على حامل اللقب لوس انجلوس ليكرز. وعلى رغم أن الصدارة ليست حتمية لأي منهما إلا أن أدوار «البلاي أوف» يبرز فيها النجوم فردياً أكثر من جماعية الفرق كما الرياضات الأخرى، رغم جماعية اللعبة، إلا أنها في أهم أوقاتها يحددها مستوى اللاعب الفردي طيلة السلسلة. بروكلين نتس بدأ الموسم بالنجم المثير للجدل كايري والعائد من إصابة وتر أخيل التي غيبته لموسم كامل كيفن دورانت. اسمان لامعان بتاريخ يشهد له الخصوم، ولكن لا تعطيهما الترشيح المطلق كما الآن، حيث إن أغلب الفرق المنافسة تملك نجمين مثل كليبرز كواي ليونارد وبول جورج، وليكرز ليبرون جيمس وانتوني ديفيز، وبصورة أقل ميلواكي يانيس أنتيتوكومبو وميدلتون، فيلاديفيا امبيد وسيمونز، دينفر يوكتش وجمال موراي أو بطل الشرق السابق ميامي باتلر وبام. إضافة بروكلين للنجم جيمس هاردن -الذي يصنفه البعض كأفضل لاعب هجومي في عصره- في نصف الموسم ليكون النجم الثالث نقلتهم من موضع الترشيح إلى موضع المرشح الأقوى للقب الذي سيكون الأول في تاريخ الفريق! وجود 3 نجوم خارقين في فريقك يعطيك أملا أكبر للفوز حتى وإن كان نجم من الثلاثة في يوم سيئ أو مصاب، فالأمل موجود في النجمين الآخرين أو حتى نجم واحد في يومه أحيانا قد يكفي، كما ذكرت سابقا كرة السلة رياضة رغم جماعيتها تحكمها المستويات الفردية ومن الصعب جداً أن يكون جميع الثلاثة في يوم سيئ. إضافة للثلاثة المذكورين، مع قبيل إغلاق السوق أضافوا نجمين سابقين مستوياتهما أقل بكثير من سمعتهما، بليك غرييفين ولامركوس الدريدج، لكن بوجود الموهبة، حتى مع انحدار المستوى، من الممكن أن يظهر في أي يوم أو أي لقطة ليحسم مباراة من السبع في سلسلة النهائي أو ما قبلها. فريق يملك 3 نجوم خارقين أبرزهم دورانت أكثر مسجل في الدوري 4 مرات الذي يريد تحقيق المجد في فريق هو مؤسسه بعد الانتقادات الواسعة أنه حقق البطولة مع غولدن ستيت الذي كان فريقا بطلا جاهزا قبله. وأفضلهم حاليا هاردن أكثر مسجل في الدوري 3 مرات والأكثر صناعة للفرص مرة يسعى جاهداً لأول بطولة في مسيرته حتى لا تنتهي كما انتهت مسيرة مدربه ستيف ناش إنجازات فردية بدون بطولة. وأكثرهم حسماً كايري الذي يريد أن يثبت أنه يستطيع الفوز بالبطولة خارج ظل ليبرون الذي خرج منه ليثبت نفسه. اجتمع التعطش والموهبة والتكامل والعمق والطموح في أقوى فريق مجمع عرفه التاريخ من ناحية الأسماء وربما قريباً الإنجازات. الثلاثة وضعوا أنفسهم في وضع مناسب للفوز بالبطولة وفي نفس الوقت وضعوا أنفسهم في ضغط هائل في حالة الخسارة التي قد تكون أكبر خيبة أمل في تاريخ الفرق الخارقة. كما أنهم أعطوا ليبرون أو كواي أو أي نجم آخر ينجح في الانتصار عليهم سيرة ذاتية عظيمة في فيلمه الوثائقي القادم، بالأخص ليبرون الذي يقوم بصناعة فيلمه الآن عبر إنجازاته للفوز بنقاش الأفضل في التاريخ فهل هناك حجة أقوى من فوزه على أقوى فريق مجمع في التاريخ؟