أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» عن تعاونها مع الشركة السعودية لتبادل المعلومات إلكترونياً «تبادل»، لإجراء مشاريع البحث والابتكار التي تهدف إلى إيجاد حلول للنهوض بالتجارة العالمية في المملكة العربية السعودية. ووقع الطرفان مذكرة تفاهم خلال حفل افتراضي حضره رئيس «كاوست» البروفيسور توني تشان، والرئيس التنفيذي لشركة تبادل المهندس عبدالعزيز بن عبدالوهاب الشامسي، حيث تهدف المذكرة لتمكين «تبادل» من الاستفادة من المواهب والخبرات الموجودة في «كاوست» في مجال الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات المتسلسلة (بلوكشين) والمجالات الأخرى ذات الصلة لتعزيز كفاءة ومرونة خدماتها اللوجستية، فضلاً عن رعاية أنشطة الابتكار والتقنية من خلال إطلاق الهاكاثونات والمعسكرات التدريبية والمبادرات المماثلة التي تتمتع كاوست بتاريخ طويل من الاستضافات الناجحة لها. وقال البروفيسور توني تشان بهذه المناسبة: «تمثل هذه الاتفاقية الجديدة خطوة مهمة في إستراتيجية كاوست للدخول في شراكات مع الشركات التي تدعم النهضة القادمة من الابتكار في المملكة العربية السعودية، وتمتلك جامعتنا خبرة متينة في استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة وحلول الأتمتة، ونتطلع إلى العمل مع تبادل لجلب هذه الخبرة إلى صناعة الخدمات اللوجستية». ويعتبر التحول الرقمي جزءاً أساسياً من تحول التجارة الدولية، لذلك كان ابتكار الحلول الرقمية الآمنة للقطاع اللوجستي مهمة تبادل الأولى من خلال توفير التكامل الرقمي لتحسين الكفاءة وزيادة الشفافية وتعزيز الأداء التشغيلي للتجارة العالمية لقطاع الخدمات اللوجستية، وتسهيل تبادل المعلومات والسلع والخدمات عبر القطاعات الحكومية والخاصة في المملكة. ومن المتوقع أن تؤدي الشراكة بين «كاوست» و«تبادل» إلى إطلاق عدد من المشاريع الناشئة والمتنوعة التي ستجلب سلسلة من الحلول الإنتاجية والمستقبلية، بالإضافة لاستكشاف حلول تحليلات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة التي ستعزز المنصات الرقمية المبتكرة التابعة لشركة تبادل، كما سيتمكن باحثو «كاوست» من الوصول إلى خبرة تبادل الرقمية من خلال منصة «فسح»، وهي منصة استيراد وتصدير متكاملة. وقال الرئيس التنفيذي لقطاع الإستراتيجية والابتكار في تبادل فهد الشريف: «إن العمل مع مؤسسة ذات مستوى عالمي مثل كاوست يعد علامة فارقة بالنسبة لشركة تبادل، ولا شك أن هذه الاتفاقية ستقطع شوطًا طويلاً في توفير الحلول المتطورة للبحث والتطوير للنظام البيئي اللوجستي بأكمله، كما ستلعب جهودنا المشتركة دورًا رئيسيًا في تحقيق رؤية 2030 لتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالي التقنية في منطقة الشرق الأوسط». يذكر أن كلا الجهتين ستبحثان مجالات التعاون المحتملة وستتبادلان المعرفة والاتجاهات وبيانات السوق لتوجيه تعاونهما في مجال البحث والتطوير وتحقيق المنفعة المتبادلة، ولن يؤدي هذا التعاون إلى إيجاد الحلول وتطوير التقنيات في قطاع الخدمات اللوجستية فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى جذب الاستثمارات والشركات الدولية للمساهمة الفاعلة في تنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية.