تأهلت الشاعرة السعودية حوراء الهميلي إلى المرحلة ال20 من برنامج (أمير الشعراء) بقرار لجنة التحكيم عن قصيدتها الأولى بعنوان (تنهيدةٌ على شفةِ الضوء): أُوارِبُ عمري و(الثلاثونَ) تدخُلُ وتنثرُ فوقي الوردَ وهْي تُهَلِّلُ تَرُشُّ بماءِ الزعفرانِ ضفائري لِيَنسابَ صبحٌ بالحنينِ مُؤَجَّلُ أُسائِلُها عن ملمسِ العمرِ في يدي فتهمِسُ: أنثى الشعرِ عمرُكِ مُخْمَلُ! فأضحكُ.. أبكي.. يرجفُ الوردُ في فمي وتندى على خدِّي السنينُ فأثمَلُ هنا يحمِلُ الحِنَّاءُ لونَ خطيئتي يُجَرَّمُ خَلخالي ورقصي يُؤَوَّلُ!! يريدون أنفاسي (سجائرَ )حزنِهم لِيختنقَ المعنى إذا كدتُ أسعُلُ! يريدون وجهي حائطًا فيه عُلِّقتْ تجاعيدُ روحي واستوى فيه هيكلُ فلا ضوءَ يُحْيِيني ؛ لأنَّ سوادَهم يصدُّ شعاعَ الشمسِ عني فأذبلُ فهم عَبَّؤوا بارودَ خوفي بِشَكِّهِم وثاروا على شعري وشعريَ أعزلُ! على ظهرِ أوزاري حملتُ قبيلتي أُحَطِّمُ أصنامي ولا (عمَّ) يكفُلُ دثاري ارتجافي.. بُرْدَةُ الشعرِ بُرْدَتِي وفي (غارِ) أوجاعي يطيبُ التأملُ إذا أجهضوا طفلي المغامرَ مِن دمي سأنذرُ طفلًا مِن جديدٍ وأَحْبَلُ وأُنْجِبُ آلافَ القصائدِ، لا فمٌ سيكفُلُها غيري ولا وحيَ يُرْسَلُ وأفتحُ أضلاعي لنورِ حقيقتي: أنا رَبَّةُ الإلهامِ والشعرُ مُنْزَلُ! وقالت حوراء الهميلي ل «عكاظ»: «الوصول إلى مسرح شاطئ الراحة يمثل محطة مهمة لكل شاعر ليس فقط على صعيد تجربته الشعرية وإنما الذاتية أيضًا، كل نص هنا يحمل هوية وطن وحضارة أمة، وصولي إلى ال20 وتأهلي مباشرة ببطاقة لجنة التحكيم للمرحلة القادمة أعتبره إنجازا عظيما، هنا أشعر أنني لا أحمل صوتي فقط، أنا صوت وطني الذي يعجن أرواحنا بخضرته وعفنوانه، ولأن (الشاعر وسيلة الحفاظ على اللغة من الشيخوخة) كما يقول أدونيس، ها أنا أسافر في فضاء الأبجدية حيث حقيبتي الحلم وعباءتي الشعر».