على غير العادة.. اختار أهالي وسكان جدة أمس (الثلاثاء) البراري للتنزه بعد أن منعت الإجراءات الاحترازية وبروتوكولات كورونا المئات من البحر. وكانت عروس البحر شهدت رياحاً أثرت على حركة الملاحة البحرية وارتفاع أمواج البحر، واختار السكان المتنزهات البرية للاستمتاع بالأجواء الغائمة والباردة بديلاً عن الواجهة البحرية، التي أسهمت الإجراءات الاحترازية المنفذة في الكورنيش للحد من الزحام ومنع انتقال فايروس كورونا، في إحجام الزوار عنه والتوجه نحو المناطق البرية. وكانت جدة سجلت درجة حرارة كبرى 23 درجة، فيما سادت الأجواء الغائمة طوال اليوم، في الوقت الذي عمدت فيه إدارة مرور جدة إلى تحويل الحركة المرورية «احترازياً» من طريق «الواجهة البحرية» إلى الطرق البديلة بسبب ارتفاع أمواج البحر. وشهد ميناء جدة الإسلامي إيقاف الحركة الملاحية للسفن بسبب ارتفاع الأمواج. وكانت إدارة الدفاع المدني حثت الجميع على توخي الحيطة والحذر لاحتمالية هطول أمطار رعدية وفرص لتساقط الثلوج على بعض مناطق المملكة، وأكدت أنه وفقاً لما ورد إليها من المركز الوطني للأرصاد من هطول الأمطار الرعدية من الثلاثاء على أجزاء من مناطق المملكة تتأثر جراءها مناطق «تبوكوالجوف والحدود الشمالية والمدينة المنورة وحائل ومكة المكرمة والقصيم والمنطقة الشرقية والرياض وعسير والباحة وجازان ونجران» بهطول أمطار رعدية متوسطة في مجملها قد تصحبها زخات من البرد ورياح نشطة السرعة، ويحتمل أن تتعرض أجزاء منها إلى أمطار شديدة الغزارة قد تؤدي إلى جريان السيول، كما تتهيأ الفرصة لتساقط الثلوج على مرتفعات تبوك وعلى الأطراف الشمالية لمنطقتي الجوف والحدود الشمالية. وأهابت المديرية العامة بالجميع توخي الحيطة من المخاطر المحتملة في مثل هذه الأجواء، والابتعاد عن أماكن تجمع السيول والالتزام بتعليمات الدفاع المدني المعلنة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي حفاظاً على سلامتهم.