بعد جهود حثيثة أعلنت وزارة الصحة أنها استطاعت أخيراً توفير لقاحات كورونا ووصولها إلى المملكة، ما سيمكنها من استكمال الخطة الوطنية لتعميم اللقاح في كل مناطق المملكة، وأهابت للتسجيل لأخذ الجرعة الثانية للذين تمت جدولة مواعيدهم سابقاً وللجرعة الأولى ابتداء من 18 فبراير. هناك جانبان مهمان في هذا الخبر من الضروري توضيحهما للجمهور، فقد لا يدرك البعض صعوبة توفير اللقاحات في ظل التنافس العالمي المحموم للحصول عليها بالكميات الكافية، كما أن وزارة الصحة السعودية وهيئة الغذاء والدواء تحرصان على توفير اللقاحات المأمونة والفعالة التي استكملت كل خطوات الاختبار وليس التي تدور حولها شكوك وعلامات استفهام، وفي الوقت الذي تتمنى بعض الدول الحصول على اللقاحات بأي شكل وبأي ثمن، ما زال لدينا من يتردد في أخذ اللقاح ويشيع مقولات مغلوطة عنه، بدلاً من المسارعة لأخذه وشكر الله على نعمة توفره مجاناً. وفي جانب آخر، أكدت وزارة الصحة بحسب ما نشر في عكاظ يوم أمس إمكانية الإصابة بالفايروس بعد تلقي اللقاح، وأن اللقاحات رغم كونها سلاحاً فعالاً إلا أنها لوحدها لا تكفي قبل الوصول إلى المناعة المجتمعية، ولذلك فاستمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى للذين تلقوا اللقاح أمر ضروري وجوهري، وبالتالي يكون خطأً فادحاً التخلي عنها في هذه المرحلة. ولذلك لا بد لنا من التذكير المستمر والتأكيد على الجميع بأن الحصول على اللقاح بحسب معايير وزارة الصحة ضرورة قصوى، وأن تلقيه لا يعني التراخي في الاحترازات. [email protected]