يبدو أن تقلبات أسواق الأسهم في وول ستريت أخيرا، أثارت تساؤلات حول مدى صلابة وثبات مبادئ هذه السوق في ظل ما يقام من تحالفات ومراهنات وحروب تشنها تجمعات المستثمرين الأفراد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التداول عبر الإنترنت ضد المؤسسات الاستثمارية، إضافة إلى إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا أحد أغنى رجال العالم، الذي يشكل جبهة ثالثة بحد ذاته عبر تغريدات لا تتجاوز بضع كلمات أو صور ساخرة، ترفع سعر سهم ما هنا وتعيد توجيه أموال المستثمرين إلى هناك. تغريدات إيلون ماسك كانت قد تسببت الأسبوع الماضي في ارتفاعات قياسية لسهم شركة غيم ستوب الذي أثار الكثير من الجدل خلال الأيام الماضية. وكان يكفي أن يضع إيلون ماسك وسم «#بيتكوين» على ملف تعريفه الشخصي على «تويتر»، ليتجه المستثمرون إلى تداولات العملات الرقمية لترتفع العملة الرقمية بأكثر من 20% في غضون دقائق إلى أكثر من 38 ألف دولار. كما أصبحت العملة الرقمية دودج كوين Dogecoin أحدث هوس للمتداولين، بعد أن نشر إيلون ماسك صورة على تويتر يظهر فيها كلب صغير بزي أحمر. اعتقد الكثيرون أنها إشارة إلى العملة المشفرة Dogecoin. لتشهد أكبر مكاسب بأكثر من 500% خلال 24 ساعة وتجاوزت قيمتها خمسة سنتات. وتجاوزت القيمة السوقية للدودج كوين الآن خمسة مليارات دولار مع وجود أكثر من 6 مليارات وحدة متاحة للتداول، وارتفعت خلال ال24 ساعة الماضية بأكثر من 44% وارتفعت على أساس سنوي بأكثر من 600%. وأدت هذه التداولات إلى رفع إجمالي القيمة السوقية لجميع العملات المشفرة إلى تريليون وسبعين مليار دولار، وهذا الرقم أكبر من القيمة السوقية لعمالقة الدفع باي بال وماستركارد وفيزا.