اتهم رئيس حزب المستقبل، المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو؛ رئيس النظام التركي أردوغان بتسليم تركيا لبقايا انقلاب 28 فبراير 1997، منتقداً العلاقات الوطيدة الحالية التي تجمع أردوغان وأحد أعضاء تنظيم أرجنكون (الدولة العميقة) رئيس حزب الوطن دوغو برينتشك، وفقاً لما نقلته عن صيحفة «زمان التركية» أمس (السبت). وأوضح أوغلو أن النظام الحاكم أصبح متأثراً بانقلاب 28 فبراير حتى بات يحكم تركيا المتبقون من انقلاب 28 فبراير 1997، مشيراً إلى أن الشخص الذي لا يخشى المساءلة يترك المنصب، لكن الذين يخشون المحاسبة يتمسكون بشدة بالسلطة ويقدمون كل أنواع التنازلات حتى لا يتركوها. في إشارة إلى تمسك أردوغان وحزبه العدالة والتنمية بالحكم. وتوقع رئيس حزب المستقبل أن يقدم مدبرو انقلاب 1997 على تصفية أردوغان قريباً، لافتاً إلى أن سبب تأسيسه حزباً جديداً وانشقاقه وآخرين عن حزب العدالة والتنمية، هو رغبتهم في حماية حقوق المواطنين لأن الذين شرعوا في محاربة الفساد والفقر والمحظورات، تعفنوا وانحطوا وفسدوا، وشرعوا في فرض كل أنواع المحظورات والظلم. وأضاف: «بعض الناس كانوا يزرعون الكراهية والغضب والتهديدات، وكان على الأشخاص الشجعان أن يخرجوا ويزرعوا بذور المحبة والأخوة في هذه الأراضي، فشرعنا في ذلك»، لافتاً إلى أنهم لا يهتمون بكون وزير الخزانة والمالية السابق بيرات ألبيراق صهر الرئيس، لكن إذا أنفقت وزارة الخزانة والمالية 130 مليار دولار واستنفدت رصيد الاحتياطي البالغ 40 مليار دولار، فيجب مساءلة الشخص المسؤول عن ذلك. وكان أوغلو قد قال الشهر الماضي إن أردوغان تحت الوصاية حالياًَ، محذراًَ من أن يتم تصفيته خصوصاً أنه في مفترق طرق فانتصار تحالف الجمهور المكون من حزب العدالة والتنمية والحركة القومية في الانتخابات القادمة سيكون صعباً جداً.