قامت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بترقية خط اتصالها الدولي البالغ سرعته 10 جيجابت في الثانية إلى خط اتصال دولي جديد بسرعة نقل بيانات فائقة تبلغ 400 جيجابت في الثانية لتيسير تواصل باحثي الجامعة مع أقرانهم الدوليين ودعم أبحاثهم. وتولت شركة (موبايلي) مهمة تزويد كاوست بأربع دوائر اتصال مخصصة تبلغ سرعة كل منها 100 جيجابت في الثانية كجزء من عقد طويل الأجل أبرمته مع الجامعة، وتمتلك الشركة شبكة ألياف بصرية ضوئية في المملكة بالإضافة إلى كابلات شبكة ألياف ضوئية بحرية، والتي تستخدمها كاوست للتواصل مع أمسترداموسنغافورة. وقال رئيس كاوست البروفيسور توني تشان إن التعاون العالمي للنهوض بالبحث العلمي عنصر أساسي في كل ما نقوم به ونمثله في كاوست، ومن خلال ترقية سرعة الاتصال في جامعتنا سنتمكن من تعزيز التعاون مع الشركاء في جميع أنحاء العالم والاستمرار بتقديم أبحاث عالمية مؤثرة. تتألف سعة الاتصال الجديدة من حزمتين؛ الأولى بسرعة 200 جيجابت في الثانية من كاوست إلى أمستردام والثانية بسرعة 200 جيجابت في الثانية من كاوست إلى سنغافورة، وكلتا الحزمتين تربطان الجامعة بمراكز وشبكات البحث والتعليم الرئيسية في أوروبا، بالإضافة إلى شبكة SingAREN في سنغافورة والتي سيستفيد منها باحثو الجامعة خصوصاً في الوصول السريع والموثق إلى الموارد البحثية والعلمية ومزودي الخدمات السحابية في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة وفي أي مكان في العالم دون أي قيود جغرافية، كما تتيح لعلماء كاوست إمكانية استخدام بعض التطبيقات العلمية عالية الأداء، بما في ذلك تطبيقات نقل البيانات المجمعة بكميات كبيرة، والتحكم في التجارب عن بعد، والتحليل المرئي للبيانات. ويقول المدير التنفيذي لتقنية المعلومات في كاوست جيسون روس إن الترقية الجديدة نقلة نوعية لبيئة الأبحاث والابتكار في كاوست، وستساهم بصورة كبيرة في تحسين التعاون البحثي لعلمائنا مع أقرانهم الموجودين في المعاهد البحثية رفيعة المستوى في جميع أنحاء العالم. والسرعة الجديدة للاتصال في كاوست هي سرعة غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط وتعتبر من بين الأسرع في العالم مقارنة بحزم الاتصال المتعددة ذات سرعة 100 جيجابت في الثانية الشائع استخدامها في المؤسسات البحثية والتعليمية في معظم أنحاء العالم، وبالاستفادة من هذه السعة الفائقة لنقل البيانات سيتمكن باحثو كاوست من التغلب على قيود النطاق الترددي والتي كانت في السابق تخنق الأبحاث التعاونية وتعيق الاكتشافات حيث يمكن الآن الاستفادة الكاملة من القدرات الحاسوبية الفائقة للحاسوب العملاق شاهين 2 في معالجة كميات ضخمة من البيانات الحديثة في كاوست ومن حول العالم.