حذرت تقارير طبية أمس من أنه على رغم أن الأعراض الموثقة للإصابة بمرض كوفيد-19 السعال المستمر، وارتفاع حرارة الجسم، والصداع الشديد، وفقدان حاستي الذوق والشم؛ إلا أن الأطباء رصدوا أخيراً عدداً من الأعراض الجديدة، تشمل الارتباك الذهني، وعدم القدرة على التركيز، والشهق (الفواق أو الزغطة)، وطنين الأذنين، والتأتأة والتلعثم. وأشارت التقارير إلى حالة امرأة فرنسية في ال33 من عمرها نقلت إلى المستشفى في ستراسبورغ، بعد العثور عليها وهي عارية تماماً في مبنى وهي تشكو من سماع أصوات، مع أنه لا يوجد معها أي شخص. وليس لها تاريخ من الأمراض العقلية، وليست مصابة بأي مرض عضوي، في القلب أو الدم. وكانت تتلعثم في الكلام. وتمسكت بأن المستشفى الذي نقلت اليه إنما هو قلعة. ولم تظهر عليها الأعراض المعتادة من سعال، وحمى، وضيق تنفس. ومع ذلك تأكد تشخيص إصابتها بمرض كوفيد-19. وذكر الأطباء في تقريرهم عنها أن فايروس كورونا الجديد غزا جهازها العصبي المركزي، وأحدث فيه عدداً من الأضرار النفسية والعصبية. ولتزايد مثل هذه الحالات، سارعت الحكومة البريطانية لإنشاء برنامج «كورونيرف»، لمراقبة التعقيدات العصبية الناجمة عن الإصابة بكوفيد-19. واستقبلت عشرات الحالات ممن أصيبوا بأضرار نفسية وعصبية جراء إصابتهم. وأشارت المجلة الأمريكية لطب الطوارئ إلى حالة امرأة عمرها 53 عاماً، أدخلت المستشفى بالأعراض المعتادة لكوفيد-19. لكنها خلال أقل من 24 ساعة من تنويمها بدأت تتلعثم، وتجد صعوبة بالغة في التعبير عن نفسها. وخلص الأطباء إلى أن الفايروس ألحق ضرراً بليغاً بخلايا الدماغ المسؤولة عن التحكم في النطق. وأضافت أن الأطباء بمستشفى كوك بولاية شيكاغو صادفوا مريضاً في ال62 من عمره في يوليو الماضي، ظل يعاني من الشهق المتواصل أربعة أيام متتالية، من دون أن تظهر عليه الأعراض المعروفة الأخرى للوباء. ولم يتوقف الشهق إلا بعد أن بدأ جسمه يتعافى من الفايروس. وخلص الأطباء إلى أن الفايروس يصيب أيضاً الحجاب الحاجز المكون من العضلات التي تتحكم بالتنفس، ما يؤدي للإصابة بالشهق. كما ذكر أطباء آخرون أنهم صادفتهم حالات مصابين عانوا من تساقط الشعر، وظهور حلقات حول الأذنين، وازدواج الرؤية، وحبس البول.