رهان السعوديين على ترويض التحديات وصناعة المعجزات بات عين الحقيقة اليوم، بالإعلان عن مشاريع نوعية غير مسبوقة، تضع المملكة على سلم الإنجاز العالمي لمنافسة أقوى اقتصادات العالم، فالطموحات السعودية التي قال عنها عراب الرؤية السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إنها ستطاول عنان السماء بلغت مرتقى رفيعاً اتسع معه أفق الرؤية. مشروع مدينة «ذا لاين» في نيوم، أحدث الخطوط في حكاية النهضة السعودية، يجسد نهجاً فريداً في الحياة الحضرية والتنمية البشرية. المدينة الجديدة التي ترسم مفهوما نوعيا للحياة وتطويع التقنية لخدمة الإنسان، تتضح ملامحها من تساؤلات ولي العهد الأربعة خلال إعلانه المشروع. الأمير محمد الذي طرح أسئلة عميقة حول معوقات حياة البشر ومواطن الهدر في الطبيعة وسنين عمر الإنسان، تبدو إجابتها واضحة للعيان، إلا أنه لا أحد تجرأ، كما فعل ولي العهد، على مواجهة التحدي وخلق المستحيل. ووضع ولي العهد إجابة واحدة لتجنب التضحية بالطبيعة والإنسان معاً، الإجابة هي «ذا لاين»، مدينة المستقبل حيث الإنسان أولاً. تُسلط «ذا لاين» الضوء على نهج نيوم الفريد في مجال التصميم الحضري للقرن الحادي والعشرين وما بعده. وفي مقاربة بسيطة تفسر الفرق بين «ذا لاين» وعواصم العالم، سيكون معدل الازدحام في «ذا لاين» 0%، بينما يقترب ذات المعدل من 9% في باريس وبكين ويزيد على 30% في لوس أنجليس ونيويورك ويتراوح عند 14% في العاصمة البريطانية لندن. وبعيداً عن قيود البنى التحتية التقليدية، تعد «ذا لاين» منطقة مثالية للمشي مع تصميم مبتكر يوفر الحوائج اليومية للسكان على بعد 5 دقائق مشياً، بينما يزيد المعدل على 10 دقائق في نيويورك و15 دقيقة في باريس و20 دقيقة في ملبورن. وبحسب تعريف الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) للمناطق المحمية، ستكون «نيوم» أكثر المناطق حماية للطبيعة على وجه الأرض بنسبة 95%، فيما تتراوح بعض النسب العالمية بين 20-40% في البحار و13-54% في الأرض.