أسئلة تدور في ذهني حين استعرض شريط المواقف والأحداث وتعامل الناس في أمورهم الحياتية اليومية، فداخل كل شخص عاطفته ونظرته للحياة وتطورها، ودعاني لكتابة هذه المقالة أن مجتمعنا معظمه من الشباب، إضافة إلى متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي. الدين الإسلامي حث على القيم والأخلاق ومنه (التسامح)، إذ قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (وإنك لعلى خلق عظيم)، وقال عليه الصلاة والسلام (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).. إذن؛ فإن الأعمال النبيلة دليل صريح على سمو النفوس والقلوب، مما يدعو لتعزيز المقاصد النبيلة، وزرع القدوة الحسنة في النشء وتربيتهم على ذلك، وتكافل المجتمع عن طريق المدرسة والمسجد، والتعاون على البر والتقوى. تمنيت أن من ضمن الابتكارات في القرن ال21؛ ابتكار «فيتامين التسامح»، فحين يتعامل المرء مع نفسه ومع الآخرين بمبدأ «التسامح»، ويبدأ يومه بمحبة ولطف وابتسامة وبشاشة، فإنه يبتعد عن الغضب وتعكير المزاج، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (لا تغضب).. قالها ثلاثاً، وإذا قرأنا قول الله تعالى (أليس الله بكاف عبده) و(ادعوني استجب لكم) فالمخاوف تتبدد والأحلام تتجدد. أشير إلى ما قامت به إحدى المعلمات، عندما وضعت أمام مدخل المدرسة مجسما تستطيع الطالبة سحب مبلغ أو هدية منه، فزرعت بين طالباتها حب الخير والتآلف والتكاتف والإخاء. أما مقولة «إن لم تتمن الخير فاعلم أن الخير لن يأتيك أبداً»، مع أنها دارجة ومكررة وتقليدية إلا أن البعض ينسون الأمور الجالبة للبهجة والسرور، فديننا يحث على المعاملة الحسنة والارتقاء إلى الخلق الحسن (تفاءلوا بالخير تجدوه)، فالبهجة والأمل بعد التوكل على الله لها تأثير إيجابي. وثمة عشر علامات لحسن الخلق رزقني الله وإياكم تلكم الخصال: قلة الخلاف، حسن التصرف، ترك طلب العثرات، تحسين ما يبدو من السيئات، التماس المعذرة، التفرد بمعرفه عيوب النفس دون عيوب الآخرين، طلاقه الوجه، ولين الكلام. ومضة: من أحب الله اتسع قلبه بحب الناس، ومن أحبه الله أحبه الناس.