أكد رئيس الحكومة اليمنية الدكتور معين عبدالملك، أن حكومته الجديدة لديها مهام استثنائية وعاجلة ستعمل عليها على المدى القصير، وفق برنامج ورؤية واضحة ترتقي الى مستوى الآمال والتطلعات الشعبية المعقودة على هذه الحكومة، وفي المقدمة تخفيف معاناة المواطنين واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. وأوضح عبدالملك ل«عكاظ»، أمس (الأحد) أن الانعكاسات السريعة والمباشرة لتشكيل الحكومة في الجانب الاقتصادي خاصة كبح جماح تدهور العملة المحلية وتحسن أسعار الصرف عامل مشجع، ويؤكد أن تفعيل مؤسسات الدولة والعمل من خلالها هو الكفيل بإحداث نقلة نوعية في حياة ومعيشة المواطنين الذين يكتوون بالتبعات الكارثية للانقلاب على السلطة الشرعية من جانب مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً وإشعالها للحرب أواخر عام 2014، لافتاً إلى أهمية وحدة الصف الوطني والعودة إلى المسار الصحيح في المعركة المصيرية لليمن وشعبها في استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، من خلال استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وما أبدته جميع الأطراف والمكونات السياسية والمجتمعية من تعاون وحرص على انجاحه وبرعاية كريمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول تحالف دعم الشرعية. انتقلنا إلى مرحلة جادة من عمر الوطن وأشار عبدالملك، إلى أن الظروف والتحديات الراهنة مهما بلغت صعوبتها يجب التعامل معها بقدر كبير من المسؤولية والمواجهة، وابتكار الأساليب المثلى والوسائل النوعية لمعالجتها، مؤكداً أن برنامج عمل حكومة الكفاءات السياسية سيراعي التعامل مع الأولويات بواقعية وموضوعية ومن خلال خطط وسياسات قابلة للتنفيذ وليست حبراً على ورق. وقال: «ونحن اليوم، وعقب تأديتنا اليمين الدستوريةَ فإننا نكون قد انتقلنا إلى مرحلة أخرى جادة من عمر الوطن، يهمنا فيها الحرص على بلدنا وشعبنا وتخفيف معاناته وستباشر الحكومة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن للتعامل مع الأزمات المركبة وحلها للمضي قدماً نحو الهدف الأكبر وهو استعادة الدولة واستكمال إنهاء الانقلاب، وتنفيذ ما جاء في توجيهات فخامة رئيس الجمهورية». وأضاف: «ندرك جيداً أن المتطلبات كثيرة والإمكانات المتاحة محدودة، لكن إذا ما توافرت العزيمة والإرادة والجهود الدؤوبة لتحقيق هذه الأهداف، نستطيع تحقيق إنجاز ملموس». وأوضح أن هناك تنسيقاً عالي المستوى مع الأشقاء في دول تحالف دعم الشرعية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية لتقديم دعم كبير يساعد الحكومة في تجاوز الأوضاع الصعبة ويمكن الحكومة من القيام بواجباتها، وكذلك لتنفيذ برامج نوعية لتحفيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التعافي والمضي في برامج إعادة الإعمار وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، ويترافق ذلك مع إجراءات حكومية صارمة لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد وتعزيز الإيرادات، وكل ذلك سيسهم في التسريع بإنجاز معركتنا المصيرية والمشتركة والتي هي معركة العرب جميعاً في عدم السماح لإيران بإيجاد موطئ قدم لها في بلادنا من خلال أداتها المتمثلة في مليشيا الحوثي الانقلابية. استعادة الدولة والحفاظ على النظام الجمهوري غايتنا الكبرى وأعرب رئيس الحكومة اليمنية، عن ثقته الكاملة بوعي وحكمة وإدراك جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية لخطورة وجسامة التحديات الراهنة، وأنهم سيعملون جنباً إلى جنب مع الحكومة من أجل تجاوز هذه المرحلة الاستثنائية والخطيرة، فمها اختلفت الرؤى والتوجهات في كيفية خدمة الوطن إلا أن المصير المشترك للجميع هو الذي يجب أن تلتقي عنده كل الإرادات والجهود لتحقيق الهدف والغاية الكبرى باستعادة الدولة والحفاظ على النظام الجمهوري والثوابت الوطنية.. منوهاً بالدعم المستمر من دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لليمن وشعبها والحكومة الجديدة للقيام بمسؤولياتها ومهامها.