نجحت السعودية طوال العقود الأربعة الماضية في تحصين البيت الخليجي والحفاظ على الكثير من المكتسبات السياسية والاقتصادية والتنموية وصناعة سياسة خليجية قوية تعتمد على إستراتيجية عميقة تعزز وحدة الكيان والمصير المشترك. وأشاد نائب وزير النقل اليمني ناصر شريف بجهود المملكة في الحفاظ على البيت الخليجي موحداً قوياً ومتماسكاً أمام الكثير من التحديدات الجسيمة التي كانت تهدد كيانه وعملت جاهدة على الوصول إلى تسوية سياسية داخل البيت الواحد. وقال شريف: المملكة تؤكد لكافة الخليجيين وللأمة العربية والإسلامية أنها الشقيقة الكبرى التي لا يمكن أن تتجاهل مسؤولياتها في حماية مصالح الأمة والحفاظ على البيت الخليجي وتوطيد العلاقات بين شعوب الدول الست، بما يعزز التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي ويعود بالفائدة على المجتمعات والمنطقة بكاملها. وتوقع نائب وزير النقل أن تشهد المنطقة في القريب العاجل تحولاً محورياً ومهماً في مختلف المجالات في ظل حرص القيادة السعودية على وحدة الدم والمصير المشترك وتحصين البيت الخليجي من أي تهديدات إرهابية مستقبلية. من جهته، وصف وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمني صالح الفقيه السياسة المتزنة والرصينة التي تنتهجها القيادة السعودية في التعامل مع دول المنطقة بالمنقذة والحريصة على مصالح الشعوب. وقال الفقيه: «الملاحظ للسياسة السعودية يجد أنها تعمل وفق إستراتيجية حريصة على تحصين البيت الخليجي والانطلاق نحو دعم ديمومة التعاون مع الدول العربية والإسلامية والدولية». وأشار إلى أن مجلس التعاون مثل عملاً رائداً يحتذى به في توحيد شعوب الأمة وجمع قراراتها ودعم اقتصاداتها، مؤكداً أن للسعودية دورا كبيرا في كل ما حققه مجلس التعاون الخليجي من إنجازات كبيرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؛ نظراً لثقلها السياسي ومكانتها في الأوساط العالمية وفي الأمتين العربية والإسلامية فهي تمثل قائدة الأمة.