احتفل العالم في 5 ديسمبر الحالي باليوم العالمي للتطوع (IVD)، في مناسبة دولية سنوية للأمم المتحدة منذ عام 1985، بهدف شكر المتطوعين على جهودهم، وزيادة وعي المجتمع حول مساهماتهم في التطوع. وللعمل التطوعي أهمية بالغة على الفرد والمجتمع، وتقوية العلاقات بين الأفراد، وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني، ومساعدة الفرد للتعرف على مهاراته وإمكاناته، كما يمنحه الشعور بأهميته وفعاليته في المجتمع وبناء الوطن.. وهنا يأتي دور وزارة التعليم في تعميق قيمة التطوع لدى طلاب وطالبات التعليم العام ومنسوبيه، وزيادة الثقافة بأهمية العمل التطوعي، وتنمية قيمة المسؤولية الاجتماعية لديهم. أصبح العمل التطوعي اليوم وحجم الانخراط فيه أحد مظاهر تقدم الأمم وازدهارها، فالتخطيط والتنفيذ للتنمية المستقبلية يتطلبان تضافر جهود المجتمع كافة على المستويين الرسمي وغير الرسمي، ولم تغفل «رؤية 2030» هذا الجانب المهم من جوانب التطوير؛ إذ تطمح الرؤية إلى رفع نسبة المتطوعين المسجلين رسمياً من أحد عشر ألفاً إلى مليون متطوع قبل عام 2030، وللمملكة دور كبير وفعال في هذا المجال لتعزيز قيم المواطنة، فبذلت جهوداً واضحة على الصعيد الداخلي والخارجي. لذلك أدعو الجميع وأبدأ بنفسي، المشاركة في المبادرات التطوعية والأعمال الخيرية التي تخدم الفرد والمجتمع ووطننا الغالي للشعور بالسعادة والرضا عن النفس.