عبّر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تشريفه بخدمة البيت الحرام وزواره وقاصديه، والموافقة على اختياره «شخصية المؤتمر» العالمي للغة العربية، موضحاً أنه وهب حياته للعناية بلغة القرآن والمسلمين في هذا الزمان والمكان. وقال الفيصل مخاطباً المشاركين في المؤتمر: «كيف لا أعتني باللغة العربية وهي قمة البيان وهوية الإنسان»، وعبّر عن امتنانه لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة بالرباط على تكريمه، وأضاف: «شكراً لمن كرموني، وشكراً لمن رشحوني، ونعماً بمن أيدوني، اللهم اجعلني ممن ذكر وشكر، واستفاد من حياته بالعِبر، وإذا تحدث أفاد واختصر». يذكر أن شخصيات اعتبارية ومؤسسات أكاديمية منها رئيسة موريشوس السابقة ووزراء ورؤساء جامعات ورؤساء مجامع اللغة العربية ومفكرين وباحثين من مختلف أنحاء العالم أجمعوا على اختيار الأمير خالد الفيصل شخصية للمؤتمر في دورته الحالية نظير إنجازاته وجهوده طيلة عقود في خدمة اللغة العربية، وتبنيها في مؤتمرات وندوات واجتماعات وإيلائها عناية خاصة. وتتناول الجلسة الأولى التي تبدأ اليوم (الثلاثاء) جهود الأمير خالد الفيصل في خدمة اللغة العربية وتعزيز الثقافة العربية، بمشاركة الدكتور عبد الله بن سالم المعطاني، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ويرأس الجلسة الأمين العام لهيئة جائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبد العزيز بن محمد السبيل. ويستعرض متحدثون في الجلسة الثانية (الأدوار المستقبلية للمؤسسات العلمية للنهوض باللغة العربية)، وخصصت الجلسة الثالثة (لمستقبل اللغة العربية في الأنظمة التعليمية)، ويتحدث مشاركون في الجلسة الثالثة عن (فرص اللغة العربية في عصر الثورة الصناعية الرابعة). وتستعرض الجلسة الرابعة (دور التطبيقات الرقمية في خدمة اللغة العربية). وأفرد المؤتمر الجلسة الأخيرة لمنبر اليوم العالمي للغة العربية 2020 ليتحدث من خلاله نخبة من العلماء والباحثين عن (مجامع اللغة العربية وضرورتها الحتمية)، ويهدف المؤتمر إلى بلورة الرؤى الاستشرافية لتطوير اللغة العربية وتيسير مواكبتها للتغيرات والمستجدات التربوية والتكنولوجية والعلمية والمعرفية، وفتح قنوات اتصال بين المجامع اللغوية والمراكز البحثية والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدولية وتنسيق الجهود بينها وتبادل الخبرات في ما يتصل بخدمة اللغة العربية وتعلمها وتعليمها، بالإضافة لعرض الصعوبات التي تواجه دمج التكنولوجيا التعليمية في برامج تعليم اللغة العربية، والإسهام في معالجتها وإيجاد حلول لها، والعمل على تعزيز دور اللغة العربية ومكانتها بوصفها لغة عالمية تواكب المستجدات وتسهم في بناء عصر الثورة الصناعية الرابعة، والمحافظة على سلامة اللغة العربية وجعلها وافية بمطالب العلوم والتكنولوجيا وشؤون الحياة المعاصرة.