رغم تأكيد دراسات عالمية عدة، آخرها من جامعة ستانفورد الأمريكية عام 2018، أن تشابه ملامح الأزواج يأتي لسببن لاثالث لهما، إما بالصدفة، أو لاختيار المقدمين على الزواج شركاء أقارب يحملون جينات متماثلة. إلا أن باحثي جامعة ميشيغان أعادوا النظر في هذه النظريات، بإدخال فرضية جديدة مفادها أن تشابه الملامح يأتي مع مرور الوقت، لاسيما أن الشبان والشابات يبحثون عن ذواتهم في شركاء يحملون نفس السمات الشخصية والمزايا والقيم ودرجة الذكاء. واختار فريق الباحثين بالجامعة بشكل عشوائي 7000 زوج وزوجة مر على زواجهم من 20-30 عاماً. وبالفعل، جاءت النتائج مخالفة لكل الدراسات السابقة. ووفق صحيفة «ديلي ميل» البريطانية (الأحد)، عقد علماء ميتشيغان مقارنة بين صور الأزواج في بداية زواجهم، وبعد مرور ربع قرن على الحياة الزوجية، لتظهر النتائج زيادة التشابه الظاهري، ما يؤكد حدوث تشابه في ملامح الوجه لكل زوجين يعيشان معاً لفترة أطول من الوقت، وأرجعوا ذلك إلى ما يعرف ب«محاكاة التعاطف المتكرر»، أي القدرة على تكرار تعبيرات وردود فعل الأشخاص الذين يعيشون معاً أو يتعاملون عن قرب ويرتبطون وجدانياً بشكل وثيق، بل ذهبت الدراسة إلى أكثر من ذلك، مؤكدة أن «التشابه بين الأقارب»، لا يكون مجرد صدفة أو مسألة جينات مشتركة، لكنه يأتي نتيجة «الاتصال الاجتماعي الطويل الأمد». وعرض العلماء الصور على مجموعة متطوعين ليس لديهم أية معلومات عن علاقة الأزواج، إذ فوجئوا بأن 96% من المتطوعين وضعوا صورة كل زوج أمام زوجته الفعلية، ما يعزز نظرية «التعاطف المتكرر». وأخيراً استشهد العلماء بعدد من المشاهير ممن تنطبق عليهم هذه النظرية، بينهم الممثل دينزل واشنطن وزوجته بوليتا واشنطن، وكريستين بيل وداكس شيبارد، والمغنية كريستينا أغيليرا وشريكها ماثيو روتلر، وبلايك لايفلي وراين رينولدز.