يعد الخيال الفنزويلي «خوزيه فنزويلا» أحد المحترفين الثلاثة الذين استطاعوا أن يجمعوا الفوز ب«كأس ولي العهد» في ميدان الملز ومن ثم ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية لصالح الإسطبل الأزرق لأبناء الأمير محمد بن سعود الكبير، فكانت الأولى ل«فنزويلا» بواسطة الفرس المحلية «ما تهاب» عام 1420، والثانية مع الجواد المستورد «قايد الخيل» عام 1423 في أول عام أقيمت به البطولة بالجنادرية، وكذا فعلها الخيال الفرنسي «اوليفيه بيليه» مع الجواد المحلي «حرض» عام 1419، ومع الجواد المحلي «سويد» عام 1427، و كان الإسطبل الأزرق يستقطب الخيال الأمريكي «إيباركوى» في المناسبات الكبرى فقط، الذي بدوره حقق كأس ولي العهد مع الجواد «فجحان» عام 1421، ومع الجواد «أبوهلا» عام 1424. ويصف «فنزويلا» العلاقة التي جمعته بالميدان السعودي وخيل الإسطبل الأزرق بأنها ذات طابع خاص جداً فيما يخص المنافسات وإثارتها ونوعية الخيل المميزة التي كان يمتطيها، خصوصا الفرس الذائعة الصيت آنذاك «ما تهاب» التي يرى أنها من أفضل الخيل المحلية التي كانت بالميدان السعودي، فيما يرى بأن البطل «قايد الخيل» الذي حقق معه كأس ولي العهد مرتين حصان عملاق وصعب للغاية على المسافات الطويلة التي أثبت علو كعبه فيها، حتى بات أسطورة على مسافة 3400 متر بالميدان السعودي، إضافة للبطل «أركان» الذي كان محظوظاً معه بالفوز بكأس ولي العهد عام 1421 للخيل المستوردة في يوم لا ينسى بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت ذلك اليوم والقلق الكبير لدى مدربه الأمريكي «جوزيف هينسي»؛ لوصول «أركان» للسعودية قبيل المناسبة بوقت قريب، لينافس جيادا استقرت بالميدان السعودي منذ فترة طويلة فيما كانت حاضرة مستعدة للسباق بجاهزية عالية. ولطالما أكد «خوزيه» عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بالرغم من انتهاء علاقته بالميدان السعودي قبيل أكثر من 10 سنوات، أن ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية يعد من أفضل الميادين الرملية في العالم من حيث سلامة الخيل والخيالة، وأن خطوات التطور لرياضة سباقات الخيل السعودية سريعة، فغدت وجهة عالمية تحتضن الجياد والخيالة العالميين من شتى أنحاء العالم.