في انتهاك تركي جديد للسيادة العراقية، تعرضت 8 قرى كردية حدودية لقصف مدفعي في إقليم كردستان اليوم (السبت). وقال مدير ناحية باطوفا الحدودية دلشير عبدالستار، إن المدفعية التركية ردت على قصف مدفعي لمسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة كان استهدف نقاطاً عسكرية تركية داخل الأراضي العراقية. وأفاد نشطاء بأن «طائرات تركية قصفت ثماني قرى في منطقتي دركاريان وباتيفا في قضاء زاخو، ولم تعرف حتى الآن إذا ما كانت هناك خسائر بشرية أم لا». وشنت المقاتلات الحربية التركية ضربات جوية استهدفت مناطق من ناحية ديرلوك بقضاء العمادية شمال محافظة دهوك في كردستان. وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أكد أن حكومتَه لن تسمح لأي جماعات خارجة عن القانون باستخدام أراضي العراقي كمنطلق لاستهداف تركيا. وقال مصدر أمني مسؤول إن القصف طال محيط قريتي «كورو، وبنافي» بمنطقة نهيلى ظهر . تزامن القصف مع تصاعد التوتر في إقليم كردستان مع مسلحي حزب العمال الكردستاني، ووسط اتهامات بأن قوات وحدات حماية الشعب الكردي المرتبطة بحزب العمال والمدعومة من الولاياتالمتحدة، هاجمت قوات البيشمركة. وسبق أن استدعت الخارجية العراقية السفير التركي لدى بغداد وسلمته مذكرة احتجاج على خلفية القصف التركي الذي طال عدداً من المناطق بشمال العراق. وتضمنت المذكرة إدانة الحكومة العراقية لانتهاكات حرمة وسيادة الأراضي والأجواء العراقية، واعتبرت أنه مخالف للمواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعلاقات الصداقة، ومبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل.