بعد أيام قليلة من العقوبات الأوروبية، مرّر الكونغرس الأمريكي اليوم(الإثنين) قانون ميزانية وزارة الدفاع «البنتاغون» الذي تضمّن بندا يجيز فرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها لمنظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400. واستهدفت العقوبات إدارة مؤسسة الصناعات العسكرية ورئيسها إسماعيل دمير. واستبق الرئيس التركي رجب أردوغان، الإعلان عن العقوبات بتصريحات عبر فيها عن انزعاجه من إجراءات أمريكية وأوروبية لفرض عقوبات على تركيا. وقال: «كنا نتوقع من الناتو الدعم وليس فرض عقوبات». وأضاف أن فرض عقوبات على تركيا لن يمنعها من الدفاع عن حقوقها. وتحسباً لعقوبات منتظرة، دعا أردوغان الأتراك لتحويل مدخراتهم إلى الليرة التركية. وقال إن تركيا تتوقع من الولاياتالمتحدة شريكتها في حلف شمال الأطلسي أن تدعمها لا أن تفرض عليها عقوبات لشرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400)، مضيفاً أنه يشعر بانزعاج إزاء مضي واشنطن قدماً في عملية فرض العقوبات. وكان مسؤول تركي قال إن العقوبات على تركيا لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 ستأتي بنتائج عكسية، وستلحق ضرراً بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وأضاف «العقوبات لن تحقق نتيجة وستكون غير بناءة.. وستضر بالعلاقات»، وتابع قائلاً: «تركيا تؤيد حل هذه المشكلات عبر الدبلوماسية والمفاوضات. ولن نقبل العقوبات من جانب واحد». وكان المجلس الأوروبي فرض خلال اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل (الجمعة) عقوبات على تركيا، مؤكدا أن هذه العقوبات سيتم توسيعها، ورجّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن العقوبات قد تطال مسؤولين وقطاعات تركية، مرحباً بإظهار الاتحاد الأوروبي «الحزم» تجاه تركيا بعد أن قرر فرض عقوبات عليها على خلفية أنشطتها في شرق المتوسط.