كشفت مصادر يمنية موثوقة، عن ارتفاع نسبة الجريمة بشكل مخيف في عدد من المحافظات التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي بما فيها العاصمة صنعاء. وقالت المصادر ل«عكاظ»، إن الجرائم في صنعاء أصبحت شيئاً مألوفاً، مضيفة أن آخر جريمة ارتكبت خلال الساعات الماضية، كانت قتل شاب عشريني بعد استدراجه إلى منطقة بيت بوس جنوبصنعاء ونهب دراجته النارية. ولفتت إلى أن الجرائم تتنوع بين القتل والسرقة وجميعها تحدث في وضح النهار، مؤكدة أن العصابات غالبيتها مدعومة من قيادات حوثية. وأفادت المصادر، بأن المليشيا نفسها تمارس عملية السرقة ومتورطة في القتل، إذ طاردت أمس الأول بائعاً متجولاً في أحد شوارع صنعاء بعد رفضه دفع إتاوات مالية، ما تسبب في ارتطامه في عمود كهرباء ووفاته. وفي محافظة عمران، قتل ثلاثة شباب أمس مدنياً، بعد أن تصدى لهم أثناء محاولاتهم سرقة مضخة مياه يملكها. وعزا خبراء أمنيون انتشار السرقة والجريمة في مناطق سيطرة الحوثي إلى نهج المليشيا في الإفقار والتجويع، بالإضافة إلى دعمها لعدد من العصابات لممارسة المزيد من الانتهاكات بهدف تخويف اليمنيين وعدم السماح لهم بالقيام بأي تحرك ضدها. وأكد الخبراء أن الجرائم تضاعفت في مناطق سيطرة الحوثي بشكل مخيف منذ بداية العام الحالي، إذ تسجل ما بين 1500 إلى 1800 جريمة شهرياً. وتزامن انتشار الجريمة في وقت يواجه الاقتصاد اليمني تحديات كبيرة، إذ تواصل العملة اليمنية انهياراتها فيما تصر المليشيا على نهب الثروة وتجويع الشعب ورفض صرف المرتبات، رغم الإتاوات والضرائب التي تفرضها على التجار والمزارعين، بالإضافة إلى اقتحام البنوك والمصارف ونهب ودائعها المالية.