أشرف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خلال عام رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، وتابع أدق التفاصيل المتعلقة بكامل المبادرات والاجتماعات الحضورية والافتراضية وكافة الجهود الخاصة بتنسيق التعاون بين دول المجموعة لمواجهة جائحة كورونا، وصولا إلى الختام الناجح الذي ظهرت عليه قمة الرياض وبيانها الختامي. وآمن ولي العهد بأن التعاون بين دول مجموعة العشرين في ظل ما فرضته جائحة كورونا من تداعيات، يُعد أكثر أهمية من أي وقت مضى، تستوجبه مسؤولية صون حياة الإنسان وحماية سبل العيش وتقليل الأضرار الناتجة عن الجائحة ورفع الجاهزية المستقبلية لأي تحديات طارئة بمثل هذا الحجم أو أكثر. وقد مثلت جائحة كورونا تهديداً عالمياً غير مسبوق، ما دفع رئاسة المملكة لمجموعة العشرين لعقد قمتين خلال سنة الرئاسة وهو ما لم يحدث في أي رئاسة سابقة منذ تأسيس المجموعة في العام 1999، كما أن رئاسة السعودية لمجموعة العشرين كانت استثنائية بامتياز من حيث تبنيها شعار اغتنام فرص القرن ال21 للجميع لتمكين الإنسان وحماية كوكب الأرض وتشكيل آفاق جديدة، ولناحية التعامل الاحترافي الذي قادته المملكة لتوحيد جهود مواجهة جائحة كورونا. وقد حققت مجموعة العشرين في ظل سنة الرئاسة السعودية العديد من المنجزات، واتخذت كل ما يلزم اتخاذه من تدابير اقتصادية وصحية وحمائية لتقليل أثر الجائحة على العالم ومساندة الفئات الأكثر احتياجًا. كما تمكنت السعودية من خلال رئاستها لمجموعة العشرين من إعلاء مبدأ العمل الجماعي والتشاركي من خلال تقديم الموارد اللازمة لمن هم في الصفوف الأمامية لمواجهة فايروس كورونا، واتخاذ التدابير الاستثنائية لدعم اقتصادات وشعوب المجموعة وإنقاذ البلدان الأكثر عرضة للخطر في العالم بما يجنبها إهدار عقود من التنمية المحرزة فيها. وحرص ولي العهد على إيصال رسالة للجميع في ختام قمة الرياض، مفادها «قوة مجموعة العشرين تكمن في وحدتها»، ليؤكد بذلك على فاعلية العمل الجماعي في مواجهة التحديات المشتركة التي تهدد البشرية. إن المجهودات التي بذلتها المملكة خلال سنة رئاستها لمجموعة العشرين لم تقتصر على التعامل مع التداعيات فقط، بل ذهبت لأبعد من ذلك من خلال تقديم مقترح مبادرة استشرافية لتحقيق حماية أفضل من الجوائح مستقبلًا، وبالرغم من تركيز المملكة خلال عام رئاستها مجموعة العشرين على توحيد الجهود المشتركة إلا أنها اهتمت كذلك بشعار اغتنام فرص القرن ال21 للجميع، والتي كما قال ولي العهد أصبح أكثر أهمية للتغلب على هذه الأزمة العالمية، وبناء تعافٍ كامل ومستدام وتشكيل مستقبل أفضل للجميع. المملكة ومن خلال رئاستها لمجموعة العشرين كرّست جهودها لبناء عالم أقوى وأكثر متانة واستدامة، توازيًا مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير انطلاقًا من رؤية 2030 التي تهدف لتمكين جميع المواطنين وبالأخص من النساء والشباب لاغتنام فرص القرن ال21، وقد نجحت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين في إحداث التوافق على عدد من المبادرات المهمة والحيوية التي من شأنها إرساء أسس التعافي العالمي لعقود قادمة.