بدأت عملية تبادل الأسرى بين الشرعية والحوثيين بناء على اتفاق الطرفين نهاية الشهر الماضي بتبادل 1081 أسيرا ومختطفا من الجانبين بينهم 6 من الصحفيين. وأكد رئيس لجنة التفاوض في الحكومة اليمنية هادي هيج أن الشرعية أفرجت اليوم عن 221 من أسرى الحوثيين لديها، مقابل إفراج الحوثي عن 221 من المختطفين والأسرى وسيفرج غدا (الجمعة) عن 151 من المقاومة الجنوبية وقوات الساحل الغربي. وأوضح هيج أن أسرى الشرعية تم نقلهم إلى مطار سيئون، فيما أسرى التحالف سيتم نقلهم إلى مطار نجران. فيما أكد عضو لجنة المفاوضات عن الأسرى ماجد فضائل ل«عكاظ» أن هناك الكثير من المختطفين والأسرى الذين أفرج عنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة والأغلب يعاني من حالة نفسة وعاهات مستدامة جراء ما تعرضوا له في سجون المليشيا، وهو ما أكدته المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي سلمى عوجا الذي قالت إن هناك حالات إنسانية تحتاج إلى اهتمام خاص. وبدورها، رحب مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بإطلاق الأسرى والمختطفين، متوعداً بمفاوضات قادمة في نهاية الشهر الجاري للوفاء بالالتزامات الأخرى. ووصلت الدفعة الأولى من الأسرى قبل لحظات وتضم 109 أسرى على أن تصل بعد ساعات الدفعة الثانية. وأكد بعض الأسرى المطلق سراحهم، أنهم تعرضوا للضرب والتعذيب، كما حرموا من الحصول على عناية طبية، في حين أكد أحدهم أنه أمضى أشهرا قليلة في الأسر وقال آخرون إن لهم ما يقارب ثلاث سنوات استعملوا دروعابشرية من قبل المليشيا. واختلطت دموع الفرحة والألم لدى المختطفين وأسرهم الذين قدموا لاستقبالهم في مطار سيئون الدولي في أول عملية تبادل رسمية بين الشرعية والحوثيين تحت رعاية الأممالمتحدة من الانقلاب في 21 سبتمبر 2014.