نجح العالمان الأمريكيان هارفي ألتر وتشارلز رايس والبريطاني بريتون مايكل هوتون في اكتشاف فايروس التهاب الكبد الوبائي (سي) الذي يصيب الكبد بالتليف والسرطان. الاكتشاف الذي ساعد في الحد من انتشار المرض القاتل وفي تطوير عقاقير مضادة للفايروسات لعلاجه، توج (الإثنين) بإعلان فوز أصحابه ال3 بجائزة نوبل للطب لعام 2020، حسبما أعلنت لجنة نوبل في معهد كارولينسكا الطبي، في ستوكهولم. ويتقاسم العلماء ال3 الجائزة وقدرها 10 ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار)، وذلك لاكتشاف وإثبات أن فايروسا ينتقل عبر الدم يمكن أن يسبب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (سي)، الذي يصيب أكثر من 70 مليونا حول العالم ويتسبب في نحو 400 ألف حالة وفاة كل عام، وفقا لإذاعة «مونت كارلو». وأتاحت الاكتشافات فرصة الآن للقضاء على فايروس (سي)، وهو الهدف الذي تسعى منظمة الصحة العالمية لتحقيقه خلال العقد القادم. وقال الأمين العام للجنة نوبل توماس بيرلمان إن الترشيحات لجائزة هذا العام سبقت انتشار جائحة فايروس كورونا المستجد، لكن اختيار الفائزين يقر بأهمية اكتشاف فايروس باعتبار ذلك الخطوة الأولى لكسب المعركة مع مرض جديد. وهذه ثاني مرة تُمنح فيها جائزة نوبل في الطب لبحث يتعلق بالتهاب الكبد الوبائي بعد أن فاز الطبيب الأمريكي باروك بلومبرغ بالجائزة عام 1976. وخيمت جائحة فايروس كورونا على جوائز نوبل رغم أنها ستمضي قدما كما هو مقرر. وألغت مؤسسة نوبل الحفل التقليدي لمنح الجوائز في ديسمبر، وستقدمها بدلا من ذلك في مراسم تلفزيونية بدلا من البث الحي في ستوكهولم. وستتم دعوة الفائزين بالجوائز للعام الحالي للاحتفال إلى جانب الفائزين في عام 2021، بافتراض انحسار الجائحة بحلول ذلك. وجائزة الطب هي أولى الجوائز التي تمنح هذا العام. والجوائز التي تمنح في مجالات العلوم والأدب والسلام تأسست بناء على وصية رجل الأعمال السويدي مخترع الديناميت ألفريد نوبل، وتُمنح منذ عام 1901.