أكد أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق الأمير بندر بن سلطان أن الشعب القطري منا وفينا، لكن دولة قطر هامشية وأفضل شيء تجاهلها، ولا تستحق الحديث عنها، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة رسالتها كاذبة وأهدافها حقد على دول الخليج وقادتها، واصفا إياها ب«المحطة الإيرانية الثانية»، مشيرا إلى أن إيران تتاجر بالقضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني. وأوضح الأمير بندر بن سلطان، خلال لقاء تلفزيوني على شاشة «العربية» مساء (الإثنين)، أن حديث القيادات الفلسطينية بعد اتفاق الإمارات والبحرين مع إسرائيل كان «مؤلماً». وقال إن القيادات الفلسطينية تستخدم مصطلحات التخوين بسهولة، وهذه سنتهم في التعامل مع بعضهم البعض، معتبراً أن القضية الفلسطينية نهبتها إسرائيل والقيادات الفلسطينية. وذكر الأمير بندر أن سنة القيادة السعودية وأولويتها هم المواطنون والمواطنات السعوديون، وهذا من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وجميع ملوك السعودية، والملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وشدد على أن القضية الفلسطينية نعتبرها قضية وطنية وعادلة، لكن محاميها فاشلون، وإن القيادات الفلسطينية دائما تراهن على الطرف الخاسر وهذا له ثمن. وعن مصر، أكد الأمير بندر بن سلطان أنها حاولت منذ عهد مبارك وحتى الآن تحت قيادة الرئيس السيسي التوفيق بين فتح وحماس، مبينا أن عبدالناصر حاول إنقاذ الفلسطينيين من أنفسهم، واعتبر أن مقاطعة مصر بعد «كامب ديفيد» كانت خطيئة. ولفت إلى أن الملك عبدالله جمع «أبو مازن» وخالد مشعل، وبعد اتفاقهما بأيام حاول كل طرف التنصل من الاتفاق والتآمر على الآخر. وبخصوص تركيا، تساءل الأمير بندر بن سلطان قائلاً: سحبت سفيرها من الإمارات بعد اتفاق السلام، فلماذا لم تطرد سفير إسرائيل في أنقرة أو تسحب سفيرها من تل أبيب؟ منوها إلى أن «اليهود قبلوا القرار 181 والفلسطينيين رفضوه، ثم الآن يطالبون به». وكشف الأمير بندر بن سلطان أن «أبو عمار» قال له إنه كان يريد الموافقة على «كامب ديفيد» لولا تهديد حافظ الأسد له. ولفت إلى أن التاريخ أثبت صحة رأي الملك عبدالعزيز بشأن المخيمات الفلسطينية.