تعيش مملكتنا الغالية (المملكة العربية السعودية) ذكرى توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- الذي رسم منهجاً واضحاً وطريقا ممهداً فجعل كتاب الله دستورا، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم منهجًا سار عليه، والحكم بشريعة الإسلام ظاهرًا وعملاً في جميع مجالات الحياة ومن بعده سار أبناؤه الكرام البررة، فما زلنا نعيش في رغد من العيش ونسعى بجد واجتهاد في الإعمار والتطوير جيلاً بعد جيل، وتتجسَّد روح الاتحاد برؤية رعاة هذه البلاد وحكّامها فاستطاعوا بفضل الله تغيير مجرى التاريخ وتحقيق التطلعات للوحدة والتطور والازدهار. نتذكر بهذه المناسبة في كل عام ما تشهده بلادنا الغالية من نهضة عملاقة في جميع المجالات حتى أضحت أولى مصافّ الدول المتقدمة، بل من الدول المتميزة بقيمتها الدينية بالعناية بالحرمين الشريفين وحمايتها للعقيدة الإسلامية واتخاذها الإسلام دستوراً ومنهجاً وأسلوب حياة، وكذا العناية بكافة أنماط الحياة على جميع مستوياتها التعليمية والثقافية والتقنية الحديثة والنمو الاقتصادي في كافة المجالات، وبهذه المناسبة السعيدة يشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والشعب السعودي العزيز.