أوقف مكتب الاستخبارات الأمريكية جلسات الإحاطة العلنية للمشرعين بشأن أمن الانتخابات والتدخل الأجنبي، خوفا من تسرب معلومات حساسة، وأعلن أنه سيستعيض عن ذلك بإصدار تقارير مكتوبة. واتهم الديموقراطيون أمس (الأحد) المكتب بالتخلي عن مسؤوليته في إبقاء الكونغرس على اطلاع بآخر المستجدات. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والرئيس الديموقراطي للجنة المخابرات بمجلس النواب آدم تشيف، إن للمواطنين الحق في معرفة كيف تحاول القوى الأجنبية تقويض الديموقراطية الأمريكية. واعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تعني أن الكونغرس ستكون لديه فرصة أقل لاستجواب المسؤولين في مكتب مدير الاستخبارات الوطنية. وكان مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أبلغ لجنتي المخابرات في مجلسي النواب والشيوخ بأنه سيتم توفير تقارير كتابية موجزة بدلا من الاجتماعات الشخصية بشأن أمن الانتخابات. وقال إن مسؤولي مكتب الاستخبارات الوطنية أبدوا القلق إزاء التسريبات التي شابت الإحاطات الإعلامية السابقة. من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن مدير مكتب الاستخبارات الوطنية جون راتكليف سئم من تسريب المعلومات، مضيفاً أنه يريد إجراء الإحاطة بشكل مختلف لأن لديه مسربين في اللجنة، «ومن الواضح أنهم يقومون بعمل أشياء سيئة، وربما ليست قانونية، لكننا سننظر في ذلك بشكل منفصل». واتهمت بيلوسي وتشيف، في بيان مشترك، مكتب مدير الاستخبارات الوطنية بخيانة حق الشعب في الحصول على معلومات بشأن محاولات التدخل الأجنبي في الانتخابات. وقالا: «هذا تنازل مروع من المكتب عن مسؤوليته القانونية في إبقاء الكونغرس على اطلاع دائم بالمستجدات وخيانة لحق الشعب في معرفة كيف تحاول القوى الأجنبية تقويض ديموقراطيتنا». واتهما روسيا والصين وإيران بأنها تحاول التأثير على نتيجة التصويت في انتخابات نوفمبر. من جهة أخرى، قتل شخص بطلق ناري خلال اشتباكات وقعت بين مشاركين في مسيرة انتخابية كبيرة لمؤيدي ترمب في وقت متأخر ليل (السبت) ومحتجين من حركة «حياة السود مهمة» في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون. ولم تفصح الشرطة عن هوية القتيل كما لم تحدد ما إذا كان لإطلاق النار علاقة بالاشتباكات التي شهدتها منطقة وسط المدينة.