ضربت الفيضانات الشديدة أكبر سد في العالم، في الصين، والذي سجل أكبر تدفق للمياه في تاريخه، ما دفع المسؤولين إلى طمأنة المواطنين بأنه «سيصمد». وبلغت التدفقات الوافدة إلى سد «الخوانق الثلاثة» لتوليد الطاقة الكهرومائية 75 مليون لتر من المياه في الثانية، بحسب وسائل الإعلام الحكومية. وبحلول صباح (الخميس)، تم افتتاح 11 منفذا في السد، لتصريف 49.2 مليون لتر من المياه في الثانية، وهو أكبر تسرب منذ إنشائه، وفقا لصحيفة «غارديان». وبعد شهرين من الفيضانات الغزيرة في وسط وجنوب غرب الصين، وعد المسؤولون بأن السد يمكنه تحمل التدفقات. وسيمثل خرق السد، وهو عمل هندسي مثير للجدل وغير مسبوق على طول نهر اليانغتسي، «كارثة حقيقية» للصين، التي استغرقت 12 عاما لبنائه في مشروع ضخم، مما أدى إلى نزوح الملايين وغمر مساحات من الأرض. ويمكن لسد الخوانق الثلاثة، التعامل مع تدفقات تصل إلى 98.8 مليون لتر في الثانية، وهو يقترب الآن من قدرته الاستيعابية القصوى. ويتوقع المسؤولون أن يصل منسوب المياه في الخزان، الذي أقيم سدّه لتحمل 175 مترا، إلى 165.5 مترا السبت، ومن المتوقع أن يستمر الفيضان قرابة 5 أيام. وقالت وزارة الموارد المائية هذا الأسبوع إن مستوى البناء يعني أن 111 خزانا كبيرا في أعلى المنبع من السد يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على الهيكل، وأضافت أن «مستوى بناء السد مرتفع ويمكنه مقاومة الفيضانات الكبيرة». وعند المنبع من السد، قام المسؤولون في مدينة تشونغتشينغ بمقاطعة سيتشوان بإجلاء ما يقرب من 300 ألف ساكن بسبب الفيضانات، التي وصلت يوم الخميس على طول نهر اليانغتسي، إلى ارتفاعات لم نشهدها منذ عام 1981، عندما شهدت البلاد أسوأ فيضانات منذ قرن، تاركة 1.5 مليون بلا مأوى.