انكمش الناتج الاقتصادي البريطاني بنسبة 20.4٪ في الربع الثاني من العام 2020، وهو أسوأ تراجع ربع سنوي على الإطلاق، دفع البلاد إلى أعمق ركود مقارنة بأي اقتصاد عالمي رئيسي آخر. ويعد هذا الانهيار في الناتج المحلي الإجمالي في الفترة ما بين أبريل – ويونيو هو الأسوأ منذ أن بدأت السجلات الفصلية في العام 1955، ويتبع انكماشاً بنسبة 2.2٪ في الربع الأول من العام، بحسب «CNN». كما شهدت الصناعات الأكثر تأثراً بإجراءات الإغلاق الحكومية لاحتواء جائحة فايروس كورونا مثل الخدمات والإنتاج والبناء، انخفاضاً قياسياً. وقال وزير المالية البريطاني ريشي سوناك في بيان: «أرقام اليوم تؤكد أن هذه أوقات عصيبة، لقد فقد مئات الآلاف من الأشخاص وظائفهم، وللأسف في الأشهر القادمة سيفقدها آخرون كثر، لكن رغم أنه هناك خيارات صعبة يتعين اتخاذها في المستقبل، سنتجاوز هذا الأمر، ويمكنني أن أؤكد للناس أنه لن يُترك أحد بدون أمل أو فرصة». ومقارنة بنهاية العام 2019، انخفض الناتج الاقتصادي البريطاني بنسبة تراكمية بلغت 22.1٪ في الأشهر ال6 الأولى من العام 2020، وهي نتيجة أسوأ من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وضعف الانخفاض البالغ 10.6٪ الذي سجلته الولاياتالمتحدة، وفقاً لمكتب الإحصاء الوطني. وتخلى الاقتصاد البريطاني عن 730 ألف وظيفة منذ أن أدت جائحة «كورونا» إلى إغلاق الشركات في مارس، حين تحمل الشباب وكبار السن وأصحاب الأعمال الحرة وطأة أزمة البطالة.