بدأت الأرقام التي يصنعها وباء كوفيد-19 تزداد تعقيداً، وإثارة للمخاوف حول العالم. فقد قفز عدد المصابين حول العالم فجر الإثنين إلى أكثر من 20 مليوناً. وارتفع عدد الوفيات عالمياً أمس إلى أكثر من 734 ألفا. وتجاوز عدد المصابين بفايروس كورونا الجديد في الولاياتالمتحدة 5 ملايين نسمة، توفي منهم 165.617 شخصاً. وقفز عدد المصابين في البرازيل فوق 3 ملايين نسمة، توفي منهم 101.136 شخصاً. وقفز عدد المصابين في الهند إلى أكثر من 2.2 مليون نسمة، توفي منهم 44.466 شخصاً. وتمضي روسيا بخطى متسارعة لتقف عند عتبة 900 ألف مصاب. واعتبرت أسوشيتد برس أمس أن ارتفاع عدد المصابين في أمريكا إلى ما يفوق 5 ملايين أثار ذهول وقلق بلدان القارة الأوروبية المستغربة من عجز أقوى دولة في العالم عن احتواء تفشي هذا الوباء. وأشارت إلى أن إيطاليا لم تكن جاهزة لمواجهة الوباء حين اندلعت جائحة كورونا في فبراير الماضي. وأدى ذلك إلى وقوع أكثر من 35 ألف وفاة، تعد من بين الأعلى عالمياً. لكن إيطاليا استطاعت بعد فرض تدابير الإغلاق السيطرة على تفشي الوباء، مستعينة بإجراءات اقتفاء أثر المخالطين للمصابين، وفرض ارتداء قناع الوجه (الكمامة)، والتباعد الجسدي. ويعتقد خبراء الأوبئة الأمريكيون أن العدد الحقيقي للمصابين في أمريكا قد يفوق 50 مليوناً، خصوصاً أن نحو 40% من المصابين لم تظهر عليهم أعراض المرض. وقال كاتب الرأي في صحيفة كوريير ديلا سييرا ماسيمو فرانكو، في مقال أمس: ظللنا -نحن الإيطاليين- ننظر إلى أمريكا دوماً باعتبارها نموذجاً يحتذى. ولكن مع الفايروس اكتشفنا بلداً غاية في الهشاشة، لديه بنية أساسية مهترئة، ومنظومة صحية لا وجود لها. ولذلك قررت دول أوروبية عدة حظر سفر الأمريكيين إليها، بيد أن أمريكا لا تواجه المحنة وحدها. فقد بدأ التفشي يعود على أشده ليهدد بريطانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، بأكثر من ألف إصابة جديدة يومياً. وفي المقابل فإن متوسط عدد الإصابات الجديدة في أمريكا يفوق 54 ألفاً يومياً، وهو رقم مفجع. وخارج نطاق «الخماسي» ذي الأرقام المخيفة (أمريكا، البرازيل، الهند، روسيا، وجنوب أفريقيا)؛ تعززت أمس المخاوف على «الرباعي اللاتيني» الذي يضم المكسيك، وبيرو، وكولومبيا، وتشيلي. فقد قفز عدد المصابين في المكسيك أمس إلى 480 ألفا، ورافقت ذلك وفيات مرتفعة العدد، وصلت إلى 52.298 وفاة. وتحتل المكسيك حالياً المرتبة السادسة عالمياً. وبلغ عدد المصابين في بيرو أمس 478 ألفاً، نتجت عنها أكثر من 21 ألف وفاة. وفي كولومبيا (الثامنة عالمياً) ارتفع عدد المصابين إلى 387 ألفاً. أما تشيلي، فبلغ إجمالي عدد الإصابات فيها 373 ألفاً، علماً أن عدد سكان تشيلي لا يتجاوز 19 مليون نسمة! 40 % ارتفاع أطفال أمريكا المصابين بالفايروس ذكرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ورابطة مستشفيات الأطفال الأمريكية أمس، أن عدد الأطفال المصابين بفايروس كورونا الجديد ارتفع بنحو 40% خلال النصف الثاني من يوليو الماضي. ويدور نقاش يتسم بالتوتر في أرجاء الولاياتالمتحدة بشأن إمكان إعادة فتح المدارس. وأشار بيان إلى أنه تم تسجيل إصابة 97.078 طفلاً خلال الفترة من 16 إلى 30 يوليو الماضي. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الأطفال الأمريكيين المصابين بكوفيد-19 إلى 338.982 طفلاً. وهي نسبة تعادل نحو 8.8% من مجمل عدد المصابين في الولاياتالمتحدة. وتتصدر ولايات فلوريدا، وأريزونا، وكاليفورنيا بقية الولايات من حيث عدد الأطفال المصابين، بأكثر من 20 ألف طفل مصاب في كل منها.