كلما اشتد ضرر وباء فايروس كوفيد-19 تحدث العالم عن اللقاح. بالطبع هناك لقاحات عدة أظهرت تباشير نجاح، لكن أياً منها لم يُتح للعامة حتى الآن. وأعلنت شركة موديرنا الأمريكية أنها بدأت أمس الأول تجارب سريرية يشارك فيها 30 ألف متطوع أمريكي. ويبدو أن اليأس من ظهور لقاح في القترة القليلة القادمة، حدا بشركة غوغل أمس الأول بتوجيه موظفيها والمتعاقدين معها، البالغ عددهم 200 ألف شخص، بالاستمرار في العمل من منازلهم حتى يونيو 2021. وهو قرار يرجح أن يؤثر في شركات عملاقة أخرى قد تحذو الحذو نفسه. وأعلنت شركة فايزر الأمريكية (الإثنين) أنها بدأت تجارب سريرية على لقاح قامت بتطويره. وتستهدف 30 ألف متطوع في الولاياتالمتحدة ودول أخرى. وسيتطلب ظهور النتائج أشهراً. وليس هناك أي ضمان بأن أياً من اللقاحات الواعدة يمكن أن يثبت جدواه. وقال خبير الأمراض المُعدية الدكتور أنطوني فوتشي إنه لا يتوقع ظهور نتيجة لأي لقاح قبيل نوفمبر، أو ديسمبر 2020. وكانت شركات صينية وجامعة أكسفورد البريطانية بدأت مطلع الشهر الجاري تجارب المرحلة السريرية الثالثة للقاحات ابتكرتها. لكن الولاياتالمتحدة حريصة على أن يكون لديها لقاحها الخاص بها. وستظهر النتائج النهائية للقاح جامعة أكسفورد في أغسطس. وتتبعها في سبتمبر نتائج لقاح طورته شركة جونسون آند جونسون. وفي أكتوبر يتوقع ظهور نتائج لقاح طورته شركة نوفافاكس. وسجل أكثر من 150 ألف أمريكي أسماءهم على قوائم التطوع. وفي بكين، أعلن مدير مركز الحد من الأمراض الصيني الدكتور غاو فو (الإثنين) أنه خضع للتطعيم بلقاح صيني. وكانت شركة ساينوفارم الحكومية الصينية أعلنت أخيراً أنها قامت بتطعيم كبار موظفيها منذ مارس الماضي لتجربة لقاح طورته. وتعرضت الشركة لانتقادات من المجتمع العلمي العالمي، استهدفت أخلاقية ما قامت به. وقال الدكتور غاو إنه خضع للتطعيم ليساعد في إقناع الجمهور بأهمية التطعيم. وكانت الصين شهدت فضيحة دوائية مجلجلة في 2018، بعد إعلان فشل لقاحين؛ أحدهما ضد داء السعر، والآخر ضد حمى الدفتريا والتيتانوس. وفي الهند، حيث تقوم البلاد بتطوير مصل يسمى «كوفاكسين»؛ قالت الصحف إن نتائج التجربة السريرية الأولى للقاح بولاية هاريانا أفرزت نتائج مشجعة. وأضافت أن التجربة الأولى شملت 50 متطوعاً في أرجاء الهند. وتقول الهند إن لقاحها يستخدم نوعاً من فايروس كورونا الجديد غير ناشط، تم أخذه من مصاب لم تظهر عليه أعراض في حيدرأباد في مايو الماضي. وقالت السلطات الصحية إنها تلقت طلبات من أكثر من 2.500 متطوع، لكن المرحلة الأولى من التجارب لا تتطلب أكثر من 50 متطوعاً.