حظيت رحلة الحج عبر تاريخها بتوثيق الأدباء والعلماء والمثقفين وتنوعت الكتب ما بين التوثيق للرحلة، ومراحلها، ومشاعرها، وخواطرها، وما بين الكتابة عن معالم الحج، والتأريخ للأماكن المقدسة، والتأريخ للحجاز وعلمائه، وأهله، وأنشطتهم ومنها (أشهر رحلات الحج) للعلامة حمد الجاسر، و(المختار من الرّحلات الحجازية إلى مكة والمدينة النَّبوية) لمحمد بن حسن الشريف، و(رحلات الحج) لأحمد محمد محمود، و(رحلات الحج في عيون الرحالة وكتابات الأدباء والمؤرخين) لعبد الله بن حمد الحقيل. وأصدر المؤرخ المغربي الشهير عبدالهادي التازي كتاب (رحلة الرحلات: مكة في مائة رحلة مغربية ورحلة)، وأصدر الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي (لبيك اللهم لبيك: 365 صور ومشاهد من الحج). ووثق الأكاديمي الجزائري حفناوي بعلي رحلات المغاربة في كتاب (الرحلات الحجازية المغاربية: المغاربة الأعلام في البلد الحرام: دراسة نقدية توثيقية ثقافية)، وجمع المؤلف والمخرج الأمريكي مايكل وولف كتب الرحالة الغربيين عن الحج في كتاب (ألف طريق إلى مكة)، قدم فيه رحلات مختلفة امتدت على مدار قرون من الزمان، خاصة من ذوي التأثير في التاريخ والفكر الإنساني، منهم (محمد أسد، ومالكوم إكس). ومن أبرز الأدباء الذين كتبوا عن رحلتهم للحج، أحمد حسن الزيات في مقال نشرته مجلة الرسالة بعنوان (في أرض الحجاز)، وعباس محمود العقاد كتب عن رحلته إلى الحج عام 1946، مقالات عدة، والدكتور محمد حسين هيكل (في منزل الوحي)، وكتب الأديب إبراهيم المازني عن رحلته عام 1930 كتابه (رحلة الحجاز)، ومحمد لبيب البتنوني (الرحلة الحجازية)، ومحيي الدين رضا (رحلتي إلى الحجاز) ووثق علي الطنطاوي رحلته مع الوفد السوري إلى الحج في كتابه (إلى أرض النبوة) عام 1934، ومن كتب الرحلات (مرآة الحرمين) للواء إبراهيم رفعت، ومحمد الأمين الشنقيطى دون رحلته في كتاب (رحلة الحج إلى بيت الله الحرام)، وكتب أنيس منصور رحلته للحج في كتاب (أيام في الأراضي المقدسة).