في معلومات تزيد عدد الأسئلة الباقية بلا إجابة في شأن فايروس كورونا الجديد؛ ذكرت صحيفة بريطانية أمس الأول أن عينات فايروسية أرسلت إلى مختبر معهد ووهان للفايروسات في الصين في عام 2013 كانت شبيهة جداً بفايروس كورونا الجديد، الذي يسبب وباء كوفيد-19. وأوضحت «صانداي تايمز» أن العلماء أرسلوا في 2013 عينات مجمّدة إلى مختبر معهد ووهان للفايروسات، تم استخراجها من منجم مهجور للنحاس تستعمره الخفافيش في جنوب غربي الصين، بعدما أصيب 6 أشخاص كانوا يقومون بتنظيف المنجم من مخلفات الخفافيش بالتهاب رئوي حاد، وقد توفي 3 منهم، وأوردت الصحيفة أن السبب على الأرجح هو أحد فايروسات كورونا الذي تم التقاطه من الخفافيش. ونسبت الصحيفة ذلك إلى كادر صحي كان رئيسه في العمل مشرفاً على قسم الطوارئ في المستشفى الذي نقل إليه الأشخاص ال6. وأضافت أن المنجم المهجور نفسه في محافظة يونان خضع لدراسة لاحقاً من قبل شي زينغلي وهي خبيرة في الفايروسات الشبيهة بفايروس «سارس» -وهو من سلالة فايروسات كورونا- التي تنشأ في الخفافيش. وزادت أن شي، التي تلقب ب«المرأة الوطواط»، لخبرتها المتمددة في كهوف الوطاويط، وصفت فايروس كوفيد-19 في ورقة علمية قدمتها في فبراير 2020، بأنه يشبه بنسبة 69.2% العينة التي اكتشفت في محافظة يونان في عام 2013، وأطلق عليها RaTG13. وقالت «صانداي تايمز»: «من شبه المؤكد أن RaTG13 هو الفايروس الذي تم العثور عليه في المنجم المهجور، حيث أصيب الأشخاص ال6 بالالتهاب الرئوي القاتل». وحاولت الصحيفة الحصول على تعليق من مسؤولي معهد ووهان للفايروسات، لكنهم لم يجيبوا. وكان مدير المعهد قال في مايو الماضي إنه لا توجد لديهم نسخة حية من RaTG13، ولذلك من المستحيل أن تكون قد تسربت من مختبرهم.