فيما تواصل تركيا إرسال المرتزقة إلى طرابلس لدعم مليشيات الوفاق ضد الجيش الليبي الوطني، في استفزاز مستمر للإرادة الدولية، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد) أن دفعة جديدة من مقاتلي الفصائل الموالية لأنقرة توجهت إلى ليبيا بعد تلقي تدريبات في معسكرات داخل تركيا. وأكد ارتفاع أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 15300 من الجنسية السورية عاد منهم نحو 5250 إلى سورية، مشيراً إلى أن أنقرة تواصل جلب المزيد من عناصر الفصائل الموالية لها إلى معسكراتها وتدريبهم. ولفت المرصد إلى أنه من ضمن المجموع العام للمجندين يوجد نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين ال14 – وال18 غالبيتهم من فرقة «السلطان مراد»، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، و400 مرتزق دخلوا أوروبا بطريقة غير شرعية عبر ليبيا. وأفصح أن حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا بلغت نحو 459 بينهم 30 دون 18 عاما. من جهته، حذر النائب الليبي علي التكبالي من أن نظام أردوغان وضع الإرهاصات الأولى لاحتلال ليبيا، وقال في تصريح أمس إن مشهد خروج وزير الدفاع التركي أوكار خلوصي ورئيس أركانه الجنرال يسار غولر بداخل القواعد والمقرات العسكرية الليبية ووسط ضباط بلاده وأمامهما خرائط ليبيا يرسمان عليها طموحات أنقرة، يدل على أن أنقرة وضعت الإرهاصات الأولى لاحتلال ليبيا، وهي تزداد يوما بعد يوم تغولا وإيغالا في حقوق السيادة الوطنية. ووصف خطاب الوزير التركي بأنه معاد ومتجاوز لكل الخطوط الحمراء، بعدما وجد أمامه حكومة منبطحة مستعدة لتسليم كل شيء مقابل حمايتها. ولفت إلى أن ما يظهر الآن هو خطوات مدروسة لتعويد الشعب الليبي على الوجود التركي في بلادهم وعلى ضرورة التعامل معه.