وجّه خبراء صحيون بريطانيون انتقادات جمّة للخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا، بسبب عدم تحديثها قائمة الأعراض التي يمكن أن تفضي إلى تشخيص الإصابة بوباء كوفيد-19، في حين قام المركز الأمريكي للحد من الأمراض بتحديث موقعه الإلكتروني، ليضيف ثلاثة أعراض جديدة، هي الإسهال، والغثيان، وسيلان الأنف السائل أو احتقانها؛ ليرتفع بذلك عدد الأعراض التي يمكن أن تصاحب كوفيد-19 في الولاياتالمتحدة إلى 11 عَرَضاً. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» اللندنية أمس أن المؤسسة الصحية البريطانية تعترف فقط بثلاثة أعراض للوباء، هي: ارتفاع درجة حرارة الجسم، السعال المتواصل، وفقدان حاستي الشم أو الذوق. وطبقاً لتوجيهات الخدمة الصحية البريطانية، فإن أي شخص يشعر بأي من تلك الأعراض الثلاثة، عليه أن يعزل نفسه عن الآخرين، ويسعى إلى الخضوع للفحص. ويعني ذلك أن البريطانيين الذين يصابون بالأعراض الأقل شيوعاً للوباء لن تكون لديهم فرصة للفحص، وسيستمرون في تمرير العدوى إلى الآخرين. وحذر عالم الوبائيات بالجامعات البريطانية البروفيسور تيم سبكتر أمس من أن ذلك يعني أن عدداً كبيراً من الإصابات لا يتم رصده في البلاد. وأبلغ سبكتر الصحيفة بأن جامعة كينغز كوليدج في لندن أجرت دراسة حددت 19 عَرَضاً لكوفيد-19. تشمل: فقدان الذوق أو الشم، السعال المتواصل، التعب، فقدان الشهية، حكة الجلد، القشعريرة، الحمّى، الألم الشديد في العضلات، ضيق التنفس، الإسهال، وجع البطن، وجع الصدر، خشونة الصوت، احمرار العينين، وجع الحلق، الغثيان أو القيء، الصداع، الدوخة، والهذيان. وشدد سبكتر على أن تلك الأعراض تم رصدها لدى أشخاص تأكد تشخيص إصابتهم بكوفيد-19. وكان المركز الأمريكي للحد من الأمراض حدّث قائمة الأعراض على موقعه الإلكتروني في 13 مايو الماضي. وذكر أن 11 عَرَضاً يمكن أن تظهر على المصاب خلال فترة تراوح بين يومين و14 يوماً من إصابته. وأضاف أن القائمة الأمريكية لا تشمل جميع الأعراض. وتشير ملاحظة أسفل الموقع إلى أن المركز سيقوم بتحديث القائمة «مع استمرار تعلمنا المزيد عن كوفيد-19». وكانت بريطانيا قد أقرت في بداية الجائحة اقتصار الأعراض على السعال الجاف المتواصل، والحمى. وبعد أخذ ورد، تمت إضافة فقدان الذوق أو الشم إلى القائمة، التي لم تتغير حتى اليوم. بينما حذر المركز الأمريكي للحد من الأمراض الشعب الأمريكي منذ أبريل الماضي من 8 أعراض للوباء. لكن مسؤولي الخدمة الصحية البريطانية يرون أن 7 من كل 10 مصابين بالوباء يبلغون فقط عن سعال، وحمى، وضيق في التنفس. وشكا مصابون في بريطانيا من أعراض أخرى تشمل وجع الأذن، واحمرار العينين، والهذيان. كوفيد- قرقوش.. زواجات مضادة للوباء ! أصدرت الحكومة البريطانية إرشاداتها المتعلقة بإتمام الزواج خلال فترة ما بعد الإغلاق. وذكرت أمس الأول أنها تشمل منع الأب من أخذ يد ابنته والسير معها إلى مكان عقد القِران. وتلزم الإرشادات العريسين بغسل اليدين بعد تبادل دِبْلتي الزواج. ولا تسمح الإرشادات التي ستسري اعتباراً من السبت القادم بأن يزيد عدد حضور الزواج على 30 شخصاً. ويصل عدد الزواجات في بريطانيا إلى نحو 250 ألف زواج سنوياً. وعلى أسرتي العريسين وضيوفهما مراعاة التباعد الجسدي، لمسافة متر على الأقل. وتوصي بتقصير زمن المناسبة لأقصر وقت ممكن، لمزيد من التحوط للعدوى. ولا تجوز إقامة أي احتفال بعد عقد القران، لأكثر من أسرتين فقط داخل المنزل، أو لستة أشخاص فقط خارج المنزل. ولا يسمح بتقديم طعام أو مشروبات خلال المناسبة. ولا يجوز استخدام أي آلة موسيقية يتم عزفها عن طريق النفخ بالفم، ولكن يمكن تشغيل مادة غنائية مسجلة!