بغض النظر عن قائل العبارة الشهيرة «وراء كل رجل عظيم امرأة»، إن كان الفيلسوف اليوناني أرسطو أو الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، يظل الثابت أن امرأة أيضاً تقف وراء الاحتفال بيوم الأب العالمي الذي يصادف 21 يونيو من كل عام، إذ اقترحته الأمريكية سونورا لويس سمارت عام 1909 لتكريم الآباء، بعد سماعها موعظة عن الأم، ما ألهمها بالاحتفاء بوالدها الذي توفيت زوجته، وتحمّل بمفرده مسؤولية تربية أطفاله ال6. ورغم اختلاف تاريخ «يوم الأب» بين دول العالم، إلا أن الأغلبية تتفق على الاحتفاء بهذه المناسبة، ففي الولاياتالمتحدة وبريطانيا يحتفى به في ثالث يوم (أحد) من شهر يونيو، وتقيم أستراليا احتفالاته في أول يوم (أحد) من شهر سبتمبر، بينما اتفقت البلدان العربية، منذ 4 سنوات، وتحديدا عام 2016، على الاحتفاء به يوم 21 يونيو الذي صادف أمس، عدا 7 دول، هي فلسطين وسورية واليمن وموريتانيا والسودان والصومال وجيبوتي. ومهما اختلفت تواريخ الاحتفال بهذا اليوم، إلا أن الشعوب المحتفلة، تستغل فرصة اليوم الواحد، لتعبر عن عرفانها بالجميل وتقديرها للآباء مصدر الحب والعطاء والأمان، بتقديم الهدايا البسيطة وبطاقات المعايدة، في احتفاء خجول لا يقارن بأي حال بيوم الأم، الذي يتفق عليه العالم في 21 مارس من كل عام. وكعادته، لم يغب محرك البحث «قوقل» عن الاحتفال بالأب هذا العام، إذ منح مستخدميه فرصة للتهنئة، فغيّر شعاره أمس، ليمكّن الأبناء من النقر عليه وتصميم معايدات لآبائهم، وإرسالها رقميا تماهيا مع سياسة «التباعد الاجتماعي» للحد من انتشار فايروس كورونا، خصوصا بين كبار السن، ما يتيح تصميم بطاقة معايدة افتراضية برموز متحركة، تظهر الأب قطعة فنية صغيرة في القلب، سواء كان قريباً أو بعيداً.