انتقل تفشي وباء فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19) إلى مرحلة جديدة أمس (الأحد)، تنم عن استمرار المخاطر، على رغم توقعات متفائلة بالقضاء على الجائحة من خلال دواء، أو لقاح. وعلى رغم القفزات المتوالية في عدد الإصابات في السعودية خلال الأيام الماضية، إلا أن الأرقام تحض على قدر من التفاؤل بدنو الوصول إلى ذروة التفشي الوبائي، وما سيتلوها من «تسطيح للمنحنى». فقد قفز عدد المصابين بالوباء حول العالم أمس إلى 7 ملايين نسمة. وارتفع عدد الوفيات عالمياً حتى عصر أمس إلى 402665 وفاة. وزاد عدد المتعافين ليصل الى 3.4 مليون نسمة. ولا تزال السعودية تحتل المرتبة ال16 من حيث عدد الإصابات بالنسبة إلى دول العالم. غير أن معدل الوفيات لا يزال منخفضاً، قياساً بعدد الإصابات. فمن 98869 إصابة لم يتجاوز عدد الوفيات 676. وهو عدد ضئيل بالنظر إلى دول أخرى أكثر سكاناً. ففيما بلغ عدد الإصابات في بلجيكا 59226، وصل عدد الوفيات إلى 9595 وفاة. وفي هولندا بلغ عدد الإصابات 47335، لكن عدد الوفيات وصل إلى 6011 وفاة. ويرى الخبراء أن انخفاض عدد الوفيات على رغم أن عدد الإصابات يزحف صوب حاجز ال100 ألف إصابة يعزى إلى أن علماء السعودية في مجالات الطب والعلوم يتبعون بروتوكولاً سديداً، وناجعاً، يشمل توظيف أكثر من 50 عقاراً لإنقاذ مرضى كوفيد-19، منها -بحسب موقع وزارة الصحة السعودية- مزيج ليبينافير وريتونافير، وانترفيرون بيتا؛ وهايدروكسيكلوركين، وكلوركين، وريمسيديفير، وتونسيليزوماب، وعشرات العقاقير التي يستخدمها الأطباء السعوديون لتحقيق الاستقرار لدى المصابين، قبل بدء العلاج المكثف. وفي ضوء ذلك يُقرأ انخفاض عدد الوفيات، وارتفاع عدد المتعافين. فقد تعافى حتى ظهر أمس 71791 مصاباً، من جملة 98869. ويعني ذلك أن عدد الحالات الناشطة (قيد العلاج) لا يتجاوز 26402. لكن ذلك لا يعني أن السعودية تجاوزت الأخطار. كما لا يعني أن شبح فايروس كورونا تلاشى في المملكة. وهو ما لن يحدث إلا إذا التزم المجتمع السعودي، مواطنون ومقيمون، بالتعليمات التي حددتها الجهات المختصة لاتقاء شر الجائحة، والرفع الكامل للإجراءات الاحترازية.