نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم (الاثنين) تدخل بلاده في ما يحدث في الولاياتالمتحدةالأمريكية من اضطرابات، مؤكداً أنه شأن داخلي. وقال المتحدث الروسي للصحفيين: «نحن نراقب عن كثب ما يحدث في الولاياتالمتحدة، ولكن ما يحدث هناك شأن داخلي لهذا البلد، لم نتدخل أبدا في الشؤون الأمريكية ولن نتدخل». وأوضح أن تصريحات مستشارة الرئيس الأمريكي السابق، سوزان رايس غير صحيحة وخاطئة، وبقدر ما نفهم، فإن مثل هذه التلميحات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعكس وجهة نظر واشنطن الرسمية. وكانت مستشارة الرئيس الأمريكي السابقة للأمن القومي سوزان رايس قد قالت أن روسيا قد تكون وراء أعمال العنف خلال الاحتجاجات الجارية في الولاياتالمتحدة، ولم تقدم أي دليل أو وقائع ملموسة. واندلعت أعمال نهب أمس (الأحد) في جنوب ولاية كاليفورنيا الأمريكية واخترقت شاحنة مسيرات في منيابوليس واشتبك متظاهرون مع الشرطة في بوسطنوواشنطن العاصمة، في الوقت الذي تكافح فيه الولاياتالمتحدة لاحتواء احتجاجات فوضوية بشأن التمييز العرقي وأساليب الشرطة. ونشرت قوات الحرس الوطني في 15 ولاية أمريكية وواشنطن العاصمة مع حلول الظلام في المدن الكبرى التي لا تزال تترنح بسبب خمس ليال من العنف والدمار، التي بدأت باحتجاجات سلمية على وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود، أثناء احتجازه لدى الشرطة. وقال يافون كرافن وهو يراقب المتظاهرين على الطريق السريع 35 في وسط مدينة منيابوليس قبل بدء حظر التجول الساعة الثامنة مساء:«أكره أن أرى مدينتي بهذا الشكل ولكننا في النهاية نحتاج إلى العدالة». وتوفي فلويد (46 عاما) الاثنين الماضي بعد أن أظهر مقطع فيديو ضابط شرطة أبيض في منيابوليس وهو يجثو على رقبته لما يقرب من تسع دقائق، وهو ما تسبب لاحقاً في حالة من الغضب اجتاحت أمة منقسمة سياسيا وعرقيا، وفي خضم حملة رئاسية استقطابية، وخرجت أخيراً من أوامر صارمة بالبقاء في المنزل خلال جائحة فياروس كورونا ما خلف ملايين العاطلين عن العمل.