منذ اليوم الأول لظهور وباء كورونا حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تسخير كافة إمكانات الدولة بمختلف قطاعاتها خصوصاً القطاع الصحي؛ للحفاظ على صحة المواطن والمقيم والمخالف للأنظمة، والحيلولة دون انتشار الوباء، واتخاذ قرارات قاسية مدروسة للتعامل مع الفايروس، كون المملكة -كغيرها من دول العالم- تمر بظروف دقيقة وحساسة في ظل مواجهة فايروس كورونا، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات احترازية قاسية للحدِّ من انتشاره، فقد فُرِضَ منع التجول على عموم المملكة، وتماهى المواطن والمقيم مع التعليمات ما أدى لرفع روح المسؤولية لدى الجميع وإبداء أقصى درجات التعاون مع أجهزة الدولة المستنفرة لمواجهة الجائحة. وعندما هنأ خادم الحرمين الشريفين الشعب السعودي والأمة الإسلامية بحلول عيد الفطر أكد أن صحة الإنسان أولاً وأخيراً، إذ خاطب الشعب قائلاً: «البهجة بالصحة والفرح بالعافية، وكل سرور يؤدي لخطر نهايته ندم كفانا الله وإياكم الشرور». وما أمر الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم علاج فايروس كورونا مجاناً للمواطنين والمقيمين ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل من دون أي تبعات قانونية، إلاّ لأن الإنسان في الأولوية، وهو ما أكده -حفظه الله- في أول خطابٍ وجهه للشعب السعودي عند بداية الأزمة. خادم الحرمين الشريفين أكد أن السلامة تستلزم من المجتمع كله تفهم هذا الظرف الخاص الذي يمنع المسلمين من الخروج لصلاة العيد، وتبادل الزيارات، وهذا يتطلب من جميع أفراد المجتمع السعودي -بلا استثناء- الالتزام بالتعليمات نصّاً وروحاً؛ حفاظاً على صحة الجميع. أبطال الصحة ورجال الأمن كانوا حاضرين في كلمة خادم الحرمين الشريفين عندما عبر عن فخره بالكوادر الصحية والميدانية في كل القطاعات التي تصدت لهذه الجائحة بقوة وثبات وإخلاص، يساندهم في ذلك إخوانهم في القطاعات الأمنية والقطاعات كافة. المملكة ماضية بقوة لاجتثاث الوباء والحفاظ على الإنسان السعودي والمقيم على أراضيها على حدٍّ سواء. العيد يعني الصحة، نتباعد اليوم؛ لكي نقترب غداً.