أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور محمد النويران ل«عكاظ» أن صادرات التمور تسير كالمعتاد، لافتاً إلى وجود طلب متزايد على التمور من المستوردين. وأشار النويران، إلى أن السلال الغذائية لا تكاد تخلو على الأقل من كيلو من التمور. وقال: «إخراج زكاة الفطر من التمر مشروع قد يسحب الكثير من التمور، وقد اتخذنا إجراءات لتفادي أي آثار سلبيه على القطاع، أهمها التركيز على تسهيل عمليات التصدير، والاستفادة من مبادرات صندوق التنمية الزراعية لتسهيل قروض رأس المال العامل الذي يساهم في التصدير، وتسهيل إجراءات الحصول على شهادة الصحة النباتية تسهيلاً للتصدير، وهذا سيساعد في سحب كميات كبيرة من التمور بهدف التصدير وشرائها من المزارعين. من ناحية أخرى، رصدت «عكاظ» واقع سوق التمور بالجوف، الذي شهد تأثراً واضحاً في المبيعات بسبب جائحة كورونا المستجد، إذ بلغت نسبة التراجع في المبيعات حوالى 50 % مقارنة بالأعوام السابقة، بحسب تقديرات تجار تمور. وكشفت جولة «عكاظ» بسوق التمور بمدينة (سكاكا) تكدس التمور بمختلف أنواعها بسبب ضعف الطلب؛ بسبب جائحة كورونا. وقال المزارع وصاحب محل تمور صالح الجريد ل «عكاظ»: «الأسواق تأثرت بشكل ملحوظ في ظل جائحة كورونا، إذ بلغ التراجع في المبيعات أكثر من 50% في جميع الأصناف، وأتوقع أن يلحق المزارعين في هذا العام بعض الخسائر لصعوبة تصريف المنتجات». أما المزارع محمد الكريّع أكد أن أغلب مزارع المنطقة تعتمد على زراعة النخيل والزيتون، وهذا العام يعاني المزارعون وتجار التمور من صعوبة تصريف المنتجات. وقالت هند العتيبي (إحدى المهتمات بكبس التمور وتعليبها): «هذا الموسم مختلف عن المواسم السابقة؛ بسبب ضعف الإقبال على مشتقات التمور». من جهته، أكد المتحدث باسم أمانة الجوف عبدالله الماجد أن الأمانة ومن خلال مختبر سلامة الأغذية تقوم بفحص التمور بصفة مستمرة للتأكد من سلامة المعروضات ومدى صلاحيتها.