«الوطن يستحق التضحية».. كلمات بدأت بها الطبيبة أفراح الحويطي التي تعمل في مركز الرعاية الصحية بالرياض حديثها بعد أن حالت جائحة كورونا دون عادتها السنوية بقضاء شهر رمضان بين أفراد أسرتها بمدينة تبوك. أفراح تعمل على استقبال الحالات وإعطاء التشخيص المناسب للمراجعين ومباشرة الحالات الطارئة وتضميد الجروح والتطعيم ومتابعة عيادات النساء ومكافحة التدخين، تقول: «افتقدت هذا العام جمعة العائلة الدافئة في رمضان، مقارنة بالأعوام السابقة التي قضيتها وسط عائلتي، إذ حالت ظروف الجائحة بيني وبين قضاء رمضان في تبوك». أفراح ترى في عملها خلال الجائحة مسؤولية وطنية قبل أن تكون وسيلة رزق، الأمر الذي يهون عليها صيامها بعيداً عن ذويها، تقول: «أصعب شيء هو أن تفطر وحيداً بعد أن اعتدت أن تقضي هذه الأجواء بين أسرتك، لكن ما يهون الأمر أنه عندما تتذكر أن ما تقوم به من عمل واجب وطني يتحتم علينا أن نقوم بكل ما يخدمه لمكافحة هذه الجائحة والقضاء على الوباء لنكسب شرف خدمة وطن قد نادى بالإنسان أولاً، نحن لا نخاف الوباء، فأجسادنا دروع دون هذا الوطن وساكنيه». ولفتت الدكتورة الحويطي أنها وزملاءها يستشعرون المسؤولية بأهمية دورهم في دعم المواطن بالمستشفيات خصوصا في ظل انتشار فايروس كورونا المستجد الذي يتطلب من كل ممارس صحي أن يضاعف جهوده في سبيل تنفيذ دوره المناط به، مؤكدة أن الوطن يستحق البذل والقيادة تستحق مواكبة طموحاتها التي لا حدود لها بقيادة خادم الحرمين الشريفين.