أطلقت جمعية المسؤولية الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة ووقف نور القرآن حزمة من المبادرات المجتمعية منذ بداية انتشار وباء كورونا، وشملت شهر رمضان الكريم، حيث تركزت خطة العمل على عدد من المراحل، المرحلة الأولى إعداد مواد إعلامية إلكترونية للتوعية من أخطار كورونا ووسائل وأدوات الوقاية منها، بالإضافة للمشاركة في حملة مجتمع واعي، والتي أطلقتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بعدد من مناطق المملكة، ومنها منطقة المدينةالمنورة. واستجابة لمبادرة خير المدينة التي أطلقها الأمير فيصل بن سلمان، قدمت الجمعية والوقف توزيع السلال الغذائية والمياه على الأسر المتضررة من الجائحة، وشمل التوزيع نحو 19 حيا، منها الأحياء الستة المحظورة، بنحو 1000 سلة يومية و120 ألف عبوه ماء، بمستهدف 10 آلاف سلة و88 ألف عبوه تحت شعار «وفاء لطيبة»، وتم خلال تجهيز السلال تخصيص عدد من السلال لمرضى الكبد والكلى وبعض الأمراض المزمنة، لتكون مناسبة لحالاتهم الصحية، وتوزيعها لهم من خلال فريق تطوعي يقوم برصد الاحتياجات وتأمينها مباشرة، كما حرصت إدارتا الجمعية والوقف على توزيع السلال لسكان الأربطة والأيتام والأرامل وطلاب الجامعة الإسلامية. كما تم إطلاق مبادرة مُساعد والتي تأتي ضمن التدخل السريع لبلاغات الطوارئ للأسر الملتزمة بالحظر المنزلي، واستهدفت الأيتام وذوي الإعاقة والأسر الأشد حاجة من توصيل التطوعي للاحتياجات، أو من وإلى المراكز الصحية والمستشفيات والمواد الغذائية والأدوية، حيث استقبل مركز الاتصال 358 طلباً تم تغطيتها من قبل فريق تطوعي مدرب وبكامل التجهيزات الوقائية والتصاريح اللازمة. وبالشراكة مع مجلس الجمعيات بمنطقة المدينةالمنورة، تم إطلاق مُبادرة مُساهم لتعزيز المسؤولية المجتمعية للشركات لمشاركة القطاع الخاص في تأمين الموارد اللازمة للمبادرات والمشاريع المجتمعية، من القطاع الثالث والقطاع الحكومي للمساهمة في التصدي لجائحة كورونا. وتأتي المرحلة الثانية من خطة العمل مع دخول شهر رمضان المبارك رفع مستهدف السلال الغذائية بسلال رمضانية، تحتوي على 27 صنفا منها الخضراوات واللحوم، ورفع مستهدف المرحلة إلى 5000 آلاف سلة غذائية، وتقديم وجبات إفطار صائم للعمالة المتوقفة عن العمل خلال هذه الجائحة بمعدل يومي 1000 وجبة، تشمل ماء والعصير والتمر واللبن، وتوزيعها على سكن العمالة مع الالتزام بالضوابط الصحية والاحترازية للوقاية. وذكر عبدالعزيز المقنص الرئيس التنفيذي لجمعية المسؤولية الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة بحديثه ل «عكاظ»، أن الجمعية والوقف أخذوا على عاتقهم واجبهم الوطني ومبدأ التكامل والتعاون بين منظمات القطاع غير الربحي ودمج الجهود للخروج بمنتجات مجتمعية ذات أثر فعال، وأن دور المسؤولية المجتمعية في مثل هذه الأزمات يأتي في عدة جوانب، أولها تحمل المواطن المسؤولية في تفعيل دوره في الاستجابة للتوجيهات الاحترازية والبقاء في المنزل، وقدمت الجهات الحكومية نموذجاً رائداً في مسؤوليتها المجتمعية، حيث عملت على تطوير أجهزتها وأدواتها في تقديم خدماتها عبر وسائل تقنية سهلت في إنجاز الخدمات للمواطن، كما قدمت الشركات والمؤسسات الوطنية واجبها، كاقتصاد مسؤول في دعم ورعاية عدد من الاحتياجات المجتمعية من مبادرات حكومية بالمناطق، وأيضا مبادرات قدمتها عدد من الوزارات و الجمعيات الأهلية. وقدمت عدة جهات حكومية وخاصة برامج وأنشطة تطويرية وتأهيلية من دورات وملتقيات افتراضية دون مقابل مالي كمسؤولية مجتمعية، تساهم في تحسين الأجواء للمواطنين تساعدهم في البقاء في المنازل.