أُطلقت جائزة فان كليف أند آربلز للمصمم الناشئ في الشرق الأوسط عام 2013 بالتعاون مع تشكيل. وهي مبادرة تسعى إلى دعم المصممين في المنطقة وتقديم أعمال فنية مميزة بحسب موضوع كل عام. وكانت الفنانة الأردنية – البريطانية جوليا إيبيني، قد فازت العام الماضي بالجائزة المرموقة عن موضوع «الدوري» بين عدد من المشاركين، مع إبداع "Symbio Vessels" يدور حول عملية تصميم خاصة بحركة ذهاب، وإياب تسلسلية وبالتعاون التفاعلي بين الإنسان والآلة، مما منحها تقدّماً على منافسيها. عُرضت المنحوتات الفنية الفائزة في فن جدة 21،39 ليطّلع عليها جميع الزائرين. وكانت جوليا إيبيني قد علّقت على مشاركتها وفوزها العام الماضي، قائلةً: «تعدّ مشاركتي في جائزة فان كليف أند آربلز للمصمم الناشئ في الشرق الأوسط من أروع التجارب التي خضتها. فعملية تحضير العمل الفني الجديد بحسب المتطلبات والمشاركة فيه وسّعت آفاق العمل الذي أقوم به منذ تلك اللحظة». وأضافت: «إذا شعرتم بأن موضوع الجائزة لهذا العام قد يشكّل تحديات جديدة، ويدفعكم إلى توسيع الحدود واتخاذ توجهات جديدة – فأنا أرجوكم بالمشاركة إذ إن الأمر يستحق العناء. لا شك أن هذه المنطقة تنبض بالمواهب العديدة، وهذه الجائزة هي فرصة رائعة لتسليط الضوء عليها». وانطلاقاً من تشجيعها الدائم للفنون، أعلنت دار فان كليف أند آربلز بالتعاون مع تشكيل - مركز الفن البصري والممارسة التصميمية في الإمارات العربية المتحدة، استقبال مشاركات المصممين الناشئين عن موضوع عام 2020. وبفضل الالتزام القوي من كلا الجهتين الرائدتين، تستمر الجائزة بتسليط الضوء على الثروة الإبداعية والتصميمة المزدهرة في أرجاء المنطقة. فهذه الشراكة تشّجع الابداع والابتكار وروح الشغف لدى الفنانين المقيمين في الإمارات والسعودية والبحرين وعُمان والكويت. من جهتها، قالت ليسا باليتشغار، نائبة المدير في مركز تشكيل: «كل عام، يزداد عدد المشاركين في جائزة فان كليف أند آربلز للمصمم الناشئ في الشرق الأوسط، ونشهد تطوّراً في المواد والأشكال والوظائف المقترحة حول موضوع محدد. فهذه المنصة تعزز المنافسة وتسلّط الضوء على الثروة الإبداعية المزدهرة في المنطقة، كما إنها تؤثر إيجابياً على المسيرة المهنية للفائزين». على مر أكثر من قرن، قدّمت دار فان كليف أند آربلز إبداعات أسطورية فريدة تتحدى الأزمان لتروي كل واحدة منها، قصتها المميزة. وتماشياً مع موضوع هذا العام، ستركّز الدار مشاركتها حول موضوع فلورا خصوصاً أنه من أبرز مصادر الوحي لديها، لتعرض مجموعة من الإبداعات الشهيرة والفريدة من مجموعة المجوهرات الراقية والتراث. في حين أن التحديات التي يفرضها التغيير البيئي والاجتماعي لا تقتصر على توفير حلول تكتيكية مثل المحاكاة الحيوية والقدرة على التكيّف، فإنها تتطلّب مجهوداً كبيراً لاستيعاب الوضع. من هنا، أعلنت دار فان كليف أند آربلز عن فلورا كمصدر إلهام للفن والتصميم. فلطالما غذّت الأزهار إبداعات الفنون والتصميم والمجوهرات منذ العصور القديمة حتى اليوم. ودائماً ما يسعى الفنان إلى تجسيد جمال الأزهار الفاني ليحوّلها إلى أعمال سرمدية، بحسب المواد التي يستخدمها أكانت قرون الحيوانات أم العاج أم البرونز أم المينا أم الأحجار الكريمة. فالأزهار تتكيّف مع بيئتها فهي تلعب دوراً مهماً في المحاكاة الحيوية، فتقدّم أفكاراً طبيعية يمكن أن تشكّل حلولاً للتحديات التي تواجه الإنسان. من جهة أخرى، لا ننسى موضوع الحركة المستمرة الذي يحتلّ قلب العملية الإبداعية في الدار، فيحوّل موضوع فلورا إلى تكريم مضيء للطبيعة. ينال الفائز فرصة العمر للسفر إلى باريس لمدة أسبوع، وتحديداً إلى ليكول فان كليف أند آربلز وهي مدرسة متخصصة تسلط الضوء على خفايا وأسرار عالم صياغة وإبداع المجوهرات والساعات. إضافة إلى ذلك، تُمنح جائزة مالية من 30 ألف درهم لتغطية كافة تكاليف المواد وإنتاج الإبداع التصميمي. آخر مهلة للمشاركة هي 25 مايو 2020 في تمام الساعة العاشرة مساءً. تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة قد لعبت دوراً رئيسياً في السابق، حيث ساهمت في تعزيز المسيرة المهنية لمجموعة من المصممين والفنانين الناشئين، مثل سالم المنصوري وفيكرام ديفيشا ورنيم عروق وحمزة عمري وجوليا إيبيني. للمزيد من المعلومات عن طريقة المشاركة، يرجى زيارة: https://tashkeel.org/projects/van-cleef-arpels-middle-east-emergent-designer-prize-2020