حين تخلو الشوارع من المارة والمركبات، ويهدأ ضجيج المدن، تتحرك فرق الأمانات والبلديات لاستغلال الهدوء في أكبر عملية غسل وتطهير تستهدف الفايروس على الأرصفة والأسفلت وواجهات المرافق العامة والأسطح، وينهض آلاف العمال بعمليات الرش باستخدام معقمات آمنة لا تحدث ضررا للإنسان وحتى الحيوان، وهي معتمدة من منظمة الصحة العالمية. ويقول مسؤولو الأمانات والبلديات لعكاظ إن مهمات التعقيم والغسيل والتطهير تحدث في كل المواقع، وهي روتينية طوال العام وفق الأنشطة المجدولة، لكن أزمة فايروس كورونا المستجد دفعت الأمانات والبلديات إلى مزيد الجهود والوصول إلى كل المواقع مثل طبقات الأسفلت واستهدافها بمزيد من المعقمات للقضاء على جراثيم البصق وتلامس الأحذية. وتشير المعلومات إلى أن الفرق العاملة في عمليات التعقيم تستهلك ملايين اللترات من مواد التطهير، كما تم توزيعات معقمات ذات أحجام صغيرة للاستخدام اليدوي، فضلا عن تخصيص حاويات للتخلص من الكمامات والأقنعة المستخدمة، مع الحرص على سلامة العمال أنفسهم، وتحصينهم بالأدوات المانعة لانتقال العدوى.