«الجمعيات الخيرية».. اسم له وقع طيب على المحتاجين والأسر المتعففة التي تنتظر أيادي الخير لتغنيهم عن السؤال. وفي المقابل طفحت على السطح جمعيات وهمية يديرها محتالون يستغلون العواطف لجمع المال تحت شعار «جمعيات خيرية» وهي في الأصل «جمعيات وهمية» الغرض منها سلب المال عن طريق الضرب على وتر المشاعر. والسؤال: كيف استطاع هؤلاء إنشاء مثل هذه الجمعيات الوهمية؟ يقول مدير جمعية الملك عبدالعزيز بتبوك الدكتور عبدالله الشريف، إن هناك اشتراطات وضوابط لتأسيس الجمعيات الأهلية معتمدة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تشمل أعضاء التأسيس ومجلس إدارة معتمد من الوزارة. ولا يمكن الالتفاف على الجمعيات المرخصة لوجود رقابة مستمرة من الوزارة على تراخيصها وحساباتها البنكية.. والالتفاف على الجمعيات المعتمدة لا يحدث مطلقا، «نحن كجمعيات خيرية رسمية نتصدى لهؤلاء المحتالين عن طريق الإشارة والتعريف المستمر عن حسابات الجمعية الرسمية وتراخيصها» ويطالب الشريف المتبرع أن يكون يقظا ونبيهاً، ويتأكد أين تذهب مساعدته وكيف تصل إلى مستحقيها واتباع الطرق النظامية للتبرع، عن طريق التحويل للحساب البنكي الرسمي الذي يحمل اسم الجمعية الخيرية، فليست هناك حسابات للجمعيات الخيرية الرسمية تحمل أسماء أفراد. من جانبه، يؤكد مدير جمعية البر الخيرية في محافظة دومة الجندل سعدون الوشيح، أن الجمعية مسجلة نظامياً في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وجميع أرصدتها مراقبة من الوزارة، كما تصدر الجمعية تقريرا ماليا مفصلا إلى الجهات ذات العلاقة، وتطبق جميع الاشتراطات المطلوبة، وتعمل على تعزيز ثقة الداعمين وفاعلي الخير بتقديم عرض مفصل لأرصدة الجمعية والمصروفات على الموقع الإلكتروني بشفافية ووضوح. وفي ذات السياق، قال مدير جمعية البر والخدمات الاجتماعية بمحافظة تيماء حماد سليم الحماد، إن جمعيتهم تأسست في 1406ه، وما زالت تمارس مهماتها كجمعية معتبرة لها حسابات مستقلة مرتبطة بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وتكلف الوزارة محاسبا قانونيا بمراجعة حساباتها كل 3 أشهر.