يعلق العالم أملاً كبيراً على العلماء الذين يعملون في مختبراتهم على مدار ساعات اليوم، منذ اندلاع جائحة كوفيد-19، نهاية العام الماضي، بحثاً عن دواء أو لقاح يجنب الإنسانية مزيداً من الخسائر التي تشهدها يومياً جراء تفشي هذا الوباء. وترصد «عكاظ» في ما يلي آخر تلك التطورات: ذكرت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية أمس (الأربعاء) أن السلطات البريطانية سمحت بتسريع إجراء تجارب سريرية على ستة عقاقير يعتقد بأنها قادرة على معالجة فايروس كورونا. وقال وزير الصحة ماثيو (مات) هانكوك الليلة قبل الماضية إنه لم بثبت سريرياً حتى الآن وجود دواء قادر على معالجة المرض، لكن الهيئة الحكومية المكلفة بإيجاد علاج حددت ستة أدوية يرجى أن تمثل العلاج المنشود. وأضاف أن التجارب الست تجري بشراكة بين الحكومة البريطانية والعلماء الأكاديميين والقطاع الخاص. لكنّ هانكوك ومعاونيه لم يكشفوا أسماء العقاقير المعنية. وفي واشنطن، قالت جمعية الأطباء والجراحين الأمريكيين الليلة قبل الماضية إن التجارب السريرية التي أجريت على عقار هايدروكسيكلوركين المضاد للملاريا أسفرت عن تحسن فرص تعافي وبقاء 90% من المرضى الذين أخضعوا لهذا الدواء. وقال الدكتور محمد أوز، الذي أشرف على تجربتين منها، إن 2333 مصاباً أخضعوا للتجربة في أنحاء العالم، وإن التجارب أكدت 91.6% من المرضى تحسنت حالاتهم. وناشدت الرابطة حاكم ولاية أريزونا السماح للأطباء بمعالجة المرضى بهذا العقار دون حاجة لانتظار الدورة البيروقراطية لنتائج التجارب السريرية. ورفضت الجمعية مزاعم أطباء في وقت سابق بفشل الهايدروكسيكلوركين في علاج مرضى كورونا، بدليل وفاة 52 مريضاً عولجوا به. وقالت الجمعية إن أولئك المرضى كانت حالاتهم متأخرة أصلاً، وإن العقار يحدث نتائج أفضل إذا تم وصفه لمرضى حالاتهم أقل خطورة. وحذرت الجمعية من أن الإجراءات الروتينية المعتادة في التجارب الدوائية تستغرق وقتاً، في وقت يعز فيه الوقت في مثل هذه الأوقات الوبائية. وكانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية نفت أن تكون قد وافقت على السماح باستخدام هذا العقار في معالجة مرضى كورونا. وأشارت رسالة الجمعية لحاكم أريزونا إلى نتائج تجارب وتقارير من الصين، وفرنسا، وكوريا الجنوبية، والجزائر، والولايات المتحدة. كما استشهدت باستخدام الهايدروكسيكلوركين بنجاح في تركيا والهند لحماية الكوادر الطبية العاملة في معالجة المرضى. وفي نيودلهي، أعلنت شركة سترايدس فارما ساينس الهندية أمس أنها بدأت تصدير كميات كبيرة من عقار فافيبيرافير، بترخيص من شركة فوجيفيلم كورب القابضة. وهو العقار الذي ثبت مفعوله في تقصير فترة الإصابة بكوفيد-19، وتحسين أوضاع الرئتين لدى المصابين. وأدى الإعلان الى ارتفاع قيمة أسهم الشركة الهندية في بورصة مومباي أمس بنسبة 18%. وتقول الشركة إنها ستنتج 6 مليارات قرص من هذا الدواء سنوياً. وأعلنت أنها ستبدأ تصديره أولاً إلى دول الخليج لتسريع علاج المصابين. وفي لندن، ذكرت نتائج تجارب مخبرية إيجابية أمس أن بالإمكان معالجة كوفيد-19 من خلال بخاخ منخاري مضاد للفايروسات، ومنع فايروس كورونا الجديد من الوصول إلى رئتي المصاب.