برزت في هذه الأزمة أهمية المشاريع الغذائية الزراعية والحيوانية في تلبية احتياجات البلاد، وكان الدعم الذي قدمته الدولة لمثل هذه المشاريع طيلة عقود من الزمن يهدف لتعزيز الأمن الغذائي الذي نجني ثماره في مثل هذه الأوقات التي انغلقت فيها الدول على ذاتها بسبب أزمة كورنا المستجد «كوفيد-19» وتوقفت المصانع عن الإنتاج ولجأت الحكومات للسيطرة على الموارد والمكونات الغذائية والحد من تصديرها ! في المملكة نجد اليوم أرفف المتاجر عامرة بالمنتجات الوطنية، وسلاسل الإمدادات الغذائية مستقرة باستمرار الإنتاج، وإذا كانت الدولة قدمت الدعم لقيام هذه المشاريع فإن رجال أعمال أبرزهم سليمان الراجحي امتلكوا رؤية بعيدة في الاستثمار في الإنتاج الغذائي، وساهموا في تحقيق الأمن الغذائي، حيث يعد رائدا في ميدان الاستثمار الغذائي سواء في الداخل أو الخارج، حيث تسهم الشركات الغذائية الوطنية بتلبية احتياجات المجتمع الاستهلاكية وتوطين الوظائف إلى لعب دور تنموي في مثل هذه الظروف الحرجة في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في إنتاج سلع أساسية كالدواجن والبيض تمد السوق يوميا باحتياجاته، كما أن العمل في ظل هذه الأزمة يجري على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع لإمداد الأسواق والالتزام باستدامة توفر الغذاء ! بمثل هذه المشاريع التي قامت على أكتاف رجال امتلكوا رؤية المستقبل، ودعم دولة آمنت برفاهية مواطنها، تواجه الأمم مثل هذه الأزمات وتتجاوزها بكل ثبات واستقرار وطمأنينة ! K_Alsuliman@ [email protected]