«إلا الشديد القوي يردني عنك.. أما أنا بخاطري أكون قريب منك»، يبدو أن كلمات الشاعر عبدالعزيز النجيمي في قصيدته «مالي غنى عنك» تُفسر «وجع» قلوب الأمهات مع قرب إطلالة «هلال رمضان»، بعد أن أصدر «كورونا» حكمه ب «البعد» عن أبنائهم «احترازيا» والحرمان من الاستمتاع بالطقوس الرمضانية معهم. الحال يتقاسمه الطرفان، فالليالي الرمضانية تحلو بالاجتماعات العائلية، فسيُحرم الأبناء من أجر القرب من أمهاتهم، والأمهات من اجتماع أبنائهن حولهن، مطمئنين أفئدتهم بقول النجيمي: «أنا بكره ظرفي يزول وأبقى قريب منك.. كلامي هذا أكيد كلام ما هو جديد». رمضان في «زمن كورونا» مختلف على أفراد المجتمع «دينيا» و«اجتماعيا» بعد صدور الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات الحكومية حفاظا على الأرواح، فكُتب على الأمهات والأبناء الوصال «عن بعد»، وتحمل «ألم البعد»، وستتوحد خلال الشهر الفضيل استعاذتهم بالله من شر الفايروس في قيامهم، ودعواتهم بكشف الغمة في صيامهم. وتحتسب الأمهات مع أبنائهن في الشهر المبارك أجر «الصبر» على أمل اللقاء، بغض النظر عمّن يأتي للآخر أولا بعد زوال الغمة بحسب ما قاله الشاعر: «تجيني ولا أجيك أنا عندي ما تفرق.. بس المهم نلتقي وبحبنا نصدق».